تزداد يوما بعد يوم مخاوف الشعوب حول العالم بسبب تفشى وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، نظرًا لارتفاع حالة الإصابات والوفاة بمختلف دول العالم، وكانت المفاجأة هو وصول الفيروس إلى الحكومة البريطانية بإعلان إصابة وزيرة الصحة ناديس دوريس بمرض كوفيد 19، مما تسبب في حالة من القلق الشديد، في الوقت الذى يقام هناك معرض الملك الفرعونى توت عنخ آمون، الذى تم افتتاحه في نوفمبر 2019 وسوف ينتهى فى مايو من العام الحالى 2020، ولهذا تواصلنا مع الدكتور مصطفى وزيرى الأمين اعلام للمجلس الأعلى للآثار لمعرفة الوضع هناك، وهل تأثر المعرض بحالة الهلع في لندن؟.
توت عنخ آمون فى بريطانيا
قال الدكتور مصطفى وزيرى، أمين المجلس الأعلى للآثار، إنه لا يزال معرض مقتنيات الملك الذهبى توت عنخ آمون، يجذب الأنظار إليه بشدة من جانب الجمهور الإنجليزى، ولم يتأثر بحالة الخوف في بريطانيا، ولا زالت الشوارع والميادين ومحطات المترو والقطار فى لندن هناك تتحلى بصور الملك الشاب وبعض مقتنياته، كما تزينت حوائط المحال التجارية والمبانى وكبائن الهواتف بلافتات عن الملك الشاب ومعرضه الذى حل ضيفاً على لندن بعد فترة غياب دامت حوالى 12عاما، حيث إن آخر معرض لمقتنيات الملك الشاب جاءت إلى لندن عام 2007 وفى 1972.
توت عنخ آمون فى بريطانيا
وأضاف الدكتور مصطفى وزيرى في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه يتابع حالة معرض توت عنخ ىمون أول بأول بشكل مستمر، والذى يضم عن أكثر من 150 قطعة أصلية من المقبرة، 60 منها تسافر خارج مصر للمرة الأولى، والتي تعود قريبًا في مايو للعرض الدائم داخل المتحف المصرى الكبير.
توت عنخ آمون فى بريطانيا
يضم 150 رقمًا بـ166 قطعة أثرية، وهى قطع مكررة عبارة عن حلى وتماثيل "أوشبتى"، وأن عائد المعرض يبلغ 5 ملايين دولار، إضافة إلى عائد بيع التذاكر بعد تخطى عدد الزوار 700 ألف زائر، حيث سيعود على الوزارة على كل تذكرة 4 دولارات.
توت عنخ آمون فى بريطانيا
حقق معرض توت عنخ آمون نجاحًا كبيرًا فى فرنسا قبل أن ينقل إلى لندن، حسب ما ذكرت الصحف العالمية، حيث قالت إنه المعرض الأكثر زيارة ومشاهدة بفرنسا، حيث بلغ عدد زواره المسجلة حتى الآن 1,371,476 زائر، وذلك طبقا لآخر تعداد رسمى صادر عن مسؤلى المعرض، فى 4 سبتمبر الماضى، والعدد قابل للزيادة حيث إن المعرض مستمر حتى 22 سبتمبر الجارى.
توت عنخ آمون فى بريطانيا
كما أوضحت الصحف ووكالات الأنباء الفرنسية والعالمية أن هذا المعرض وغيره من المعارض الخارجية المؤقتة التى تقيمها مصر بالخارج هى أفضل دعاية لمصر وحضارتها العريقة وكنوزها الفريدة، مما له من مردود إيجابى على حركة السياحة الوافدة إلى مصر و تكرارها.