خرجت مطالب برلمانية بوضع خطط للاستفادة من مياه الأمطار التي سقطت على مدار الـ 48 ساعة الماضية، وأن تكون هناك خطة مستدامة للتعامل مع مياه الأمطار بشكل يمكن من استغلالها بشكل صحيح.
وكان المهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، كشف أن التقديرات الأولية لكميات المياه التي سقطت على محافظة الإسكندرية، وأمس وصلت لنحو 5 ملايين متر مربع، لافتا إلى انتشار المعدات وسيارات شفط المياه بكافة المحافظات المتوقع أن تشهد سقوطا للأمطار وفقا للبيانات الصادرة عن هيئة الأرصاد الجوية، للتعامل الفورى مع أى تجمعات للمياه، مشيرا إلى استمرار تمركزها والعمل علي مدار الساعة بكافة المعدات والامكانيات لإزالة أى آثار للأمطار.
وقال الدكتور عبد الهادى القصبى، رئيس ائتلاف دعم مصر، إن التغيرات المناخية الأخيرة التى شهدتها البلاد أكدت أن هناك تضافرا في الجهود المبذولة من كافة الأجهزة المعنية للتعامل مع أزمة سقوط الأمطار والسيول، وإن كان هناك بعض المناطق التي مازالت في حاجة لرفع كفاءتها إلا أن إدارة الأزمة هذه المرة تؤكد أن هناك تنسيقا مسبقا بين كافة الجهات، متسائلا: ما هو مصير مياه الأمطار والسيول؟.
وأوضح رئيس ائتلاف دعم مصر، أن التغيرات المناخية التي نشهدها تؤكد ضرورة أن يكون هناك آلية لتعظيم الاستفادة من مياه الأمطار والسيول، خاصة وأن هناك العديد من الدول التي قامت بوضع رؤية وتصور لتعظيم الاستفادة من مياه الأمطار واستخدامها في قطاع الزراعة على سبيل المثال، وذلك من خلال تخزينها وإعادة استخدامها مرة أخرى، لافتا إلى أن قانون الموارد المائية والرى الجديد من المفترض أنها تضمن بعض المواد التي تتطرق لهذا الأمر بالتفصيل، لأهميته خلال الفترة المقبلة مع التغيرات المناخية التي يشهدها العالم ومصر واحدة من هذه الدول.
وأكد القصبى، أن تعظيم الاستفادة من مياه الأمطار والسيول سيعود بالنفع على المواطنين بشكل عام، مطالبا بعرض خطة الحكومة حول كيفية تخزين هذه المياه، والنتائج التي ستعود على الدولة، بالإضافة لتوعية المواطنين بهذا الأمر.
وقال النائب أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان، إن الدولة بنت بالفعل سدودا في شبه جزيرة سيناء للاستفادة من مياه الأمطار، مشيرا إلى أنه يجب التوسع فيها شريطة أن يكون هناك جدوى اقتصادية منها.
ولفت رئيس لجنة الإدارة المحلية إلى أنها تحتاج لدراسات فنية حديثة ورصد نقاط التجمع لتقدير الجدوى الاقتصادية منها، قائلا: "هذا واجب ولكن بعين الجدوى الاقتصادية لإعادة تدوير المياه ..وهناك مناطق ستكلف أكثر من الاستفادة منها".
بينما أكد النائب خالد عبد العزيز فهمى، عضو مجلس النواب بلجنة الإسكان الاجتماعى بالبرلمان، أنه سيجدد الدفع باقتراح برغبة للاستفادة من مياه الأمطار من خلال وضع بردورات أرصفة يتم فيها تجميع مياه الأمطار وتصب في آبار ليستفاد منها بعد ذلك، معتبرا أن معالجة مياه الأمطار لن تكلف الدولة كثيرا خاصة وأنها مياه نقيه .
وأوضح عضو مجلس النواب، أنه لابد من عمل خارطة لتجمعات المياه في محافظات الجمهورية، خاصة وأن هناك ندرة مائية نعانى منها، ونحتاج لتوسيع الرقعة الزراعية، قائلا "نتعرض لتغيرات مناخية غريبة عن الأرض المصرية ولابد من استغلالها لصالحنا".
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن لجنة الإسكان ناقشت مسبقا هذا الأمر ووجدت أن شبكات صرف الأمطار ستكلف الدولة مليارات والأولى هو الانتهاء من شبكات الصرف الصحى بمحافظات الجمهورية، خاصة وأنه تم الانتهاء من 45 % من شبكات الصرف فقط .
النائبة منى منير تشيد بدور الحكومة فى إدارة الأزمة
من جانبها، أشادت النائبة منى منير، عضو مجلس النواب، بدور الحكومة في إدارة أزمة موجة الطقس السيىء، والتعامل باحترافية لمواجهة تلك الموجة دون وقوع أي خسائر او ضرر للمواطنين، والحفاظ على أرواحهم وحياة أسرهم.
وأوضحت منير، أن المحافظين ورؤساء الأحياء تابعوا عن كثب تطورات الأحوال الجوية، وقدمت كافة الدعم الأهالي، ودفعت بعدد كبير من العربات لإزالة مياه الأمطار المتراكمة في الشوارع الرئيسية، والعمل على عدم تعطيل المرور والسيارات.
ولفتت إلى أن الحكومة قامت باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة موجة الطقس السىء، اعتمادا على خطة واستراتيجية عمل منسقة مع كافة الجهات والمؤسسات للتعامل مع تداعيات هذه الموجة.
وأشادت بوعي المواطنين ومساعدتهم لأي محتاج في تلك الظروف، والتزامهم بالتعليمات التي تصدرها سواء الوزراء او هيئة الأرصاد الجوية، منوهة أن جميع الجهود تضافرت ونتج عن ذلك الكفاءة العالية في إدارة الأزمة.
واعتبرت "منير" أن هناك ضرورة لبحث كيفية الاستفادة من مياه الأمطار والتي تمثل فرصة لابد من إدخارها.
الوفد يطالب بخطة حكومية للاستفادة من مياه الأمطار
من جانبه أكد المهندس حمدي قوطة، رئيس لجنة التجارة والصناعة بحزب الوفد، أن الأجهزة التنفيذية تعاملت مع أزمة السيول بطريقة مناسبة على كافة المستويات، مؤكدا أنه رغم تعرض مصر لأمطار شديدة وصلت حد السيول في بعض المناطق على مدار يومين، إلا أن الحكومة نجحت في التعامل معها على أرض الواقع.
وأكد رئيس لجنة التجارة والصناعة بحزب الوفد، ضرورة وضع خطة شاملة وإيجاد بدائل يمكن من خلالها تصريف مياه الأمطار بعيدا عن شبكات الصرف الصحي، مشيرا إلى أن الاستفادة من مياه الأمطار وعدم إهدارها أمر واجب وضروري كأحد البدائل التي يمكنها التقليل من العجز المائي الذي تعاني منه مصر.
وأشاد المهندس حمدي قوطة، بسرعة تحرك الحكومة لإيواء المتضررين من الأمطار وفتح مراكز الشباب والمقار الحكومية لإغاثة المنكوبين وتعويض المتضررين من السيول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة