أعلن قائد الجيش الإيراني عبد الرحیم موسوي انطلاق غدا الأحد مناورة الدفاع البيولوجي، والتي سيتولاها قيادة مقر الدفاعي البيولوجي التابع للجيش بقيادة الادميرال حبيب الله سياري وبرعاية القوة البرية في الجيش بقيادة العميد حيدري، وذلك بهدف مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد19) المتفشي في كل المحافظات الإيرانية ويحصد يوميا العشرات منذ فبرایر الماضی.
يأتي ذلك بعد تعليمات اصدرها المرشد الاعلي اية الله علي خامنئى لرئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية بتقديم دعم للحكومة في مكافحة فيروس كورونا، وقال موسوي سيتم إنشاء 300 مركز في مختلف أنحاء البلاد لتشخيص المصابين بالفايروس لمنع انتشاره وفقا لوكالة فارس الإيرانية
وقررت القوات المسلحة بأوامر مباشرة من المرشد الأعلى الإيرانى بالتدخل، واخلاء الشوارع في البلاد، وكشفت صحيفة أفتاب يزد، تدخل المؤسسات العسكرية فى إيران على مستويين ففى المجال اللوجيستى، يستعد وزارة الدفاع الإيرانية لتدشين خط إنتاج كمامات والزى الطبى الخاص بمكافحة العدوى، وتتأهب خلال الـ 10 أيام المقبلة لإخلاء الشوارع والطرق فى إيران.
وخلال 24 ساعة المقبلة بحسب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقرى سيتم اخلاء شوارع إيران والأسواق والمراكز التجارية فى المدن خلال الـ 24 ساعة المقبلة وذلك لقطع سلسلة انتقال فيروس كورونا بين الناس.
وتتصاعد وتيرة الإصابات فى إيران جراء فيروس كورونا المستجد "COVID-19، وفى أحدث وأكبر إحصائية أعلنت وزارة الصحة الإيرانية عن تسجيل 97 وفاة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، ليصبح بذلك اجمالى عدد الوفيات 611 شخص، وبلغت الإصابات 12729 بينما بلغ عدد المتعافين 4339 حالة.
ويواصل الفيروس حصد المسئولين بعد أن تفشى على نحو كبير على مدار الأسبوعين الماضيين، وتوفى أمس الجنرال بالحرس الثورى جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، والأسبوع الماضى، أعلنت طهران وفاة 5 آخرين فى الحرس الثورى آخرهم القيادى فرزاد تذرى المستشار السياسى السابق فى الحرس الثورى، فضلا عن إصابة عدد كبير من المسئولين رفيعى المستوى آخرهم كان مستشار المرشد الأعلى ووزير الخارجية الأسبق ورئيس مستشفى مسيح دانشورى على أكبر ولايتي.
وتواصل المدارس والجامعات الإغلاق حتى 20 مارس المقبل، وتجرى السلطات عمليات تطهير للشوارع والأماكن العامة، كما ألغى المرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى خطاب (عيد النوروز) رأس السنة الشمسية الإيرانية كان مقرر أن يلقيه فى يوم 21 مارس المقبل، بحسب التقليد المتبع كل عام فى إيران، كما أعلنت مدينة مشهد إلغاء مراسم الاحتفال بالسنة الجديدة التى تعقد سنويًا فى مرقد الإمام الرضا (الامام الثامن لدى الشيعة الاثنى عشرية).
ومنذ 20 فبراير الماضى، أصبحت إيران بين أكبر بؤر تفشّى الفيروس خارج الصين، وتحتل المركز الثانى بعدد الوفيات بعد الصين والمركز الرابع عالميا على صعيد الإصابات بعد الصين وكوريا الجنوبية وإيطالى، وتعتبر العاصمة طهران الأكثر تأثّرا بالوباء، إذ تأكّدت إصابة أكثر من 1500 شخصا فيها، تليها مدينة قم العاصمة الدينية، ومحافظة جيلان هى المناطق التى شهدت تسجيل أكبر عدد من حالات الإصابة وأعداد الوفيات.