باحث صينى يرصد أهم الإجراءات التى اتخذتها بلاده لمواجهة كورونا.. تعرف عليها

السبت، 14 مارس 2020 09:07 م
باحث صينى يرصد أهم الإجراءات التى اتخذتها بلاده لمواجهة كورونا.. تعرف عليها اجراءات الوقايه من كورونا
كتب :محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الباحث الصينى الدكتور وانغ قوانغدا فى دراسة نشرها المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن تفشى فيروس كورونا كان اختبارًا صعبًا للصين حكومةً وشعبًا، ولكن اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى تُولِى أهمية كبيرة لهذه القضية، وتنفّذ سلسلة من الإجراءات، ويتّحد أبناء الشعب الصينى الذين يبلغ تعدادهم 1.4 مليار نسمة فى معركة الدفاع المشترك والمراقبة المشتركة، وذلك فى سبيل تفعيل النظام المؤسّسى للحكم الوطنى فى الصين، واستكشاف طرق جديدة لمواجهة حالة الطوارئ الصحية العامة فى البلاد.

 

ترجمة المزايا السياسية والتنظيمية الهائلة إلى مزايا لكبح الوباء

وأشار إلى أن أزمة الفيروس تزامنت مع عطلة عيد الربيع الصينى، حيث يتوقّف إنتاج المصانع ويعود معظم العمّال إلى بيوتهم. ولكن فى سباق مع الزمن للحدّ من انتشار الوباء والسيطرة عليه، دعت الحكومة الصينية مصانع الكمامات إلى استئناف الإنتاج لتلبية الطلب المتزايد، وتعهّدت الحكومة أيضًا بأن تجمع الفائض من الكمامات وتخزنه بعد انتهاء الوباء، مما أدّى إلى عودة مصنّعى الكمامات إلى ممارسة أعمالهم فى أسرع وقت.

 

وأضاف :"حتى 19 فبراير بلغت الطاقة الإنتاجية اليومية لكمامة “إن-95” الطبية 30 ألفًا، وتم إعطاء الأولوية لمدينة ووهان فى توفير هذا النوع من الكمامات، وهذا يعادل ضعف الطاقة الإنتاجية للأقنعة قبل الوباء. وكان من المستحيل أن يتحقّق هذا الهدف بدون نظام الحكم الوطنى الذى يوحّد جهود الشعب الصينى بأكمله لمكافحة الفيروس المستجد."

 

ب- القدرة التنسيقية القوية

وأشار إلى أن الحكومة أنشأت منصة على الإنترنت لتوفير الإمدادات، مع الأخذ فى الاعتبار احتياجات جميع الأطراف، وإعطاء الأولوية للخطوط الأمامية. كما تم توفير متطلبات الوقاية من الوباء والسيطرة عليه فى المناطق الأخرى. لذلك سرعان ما تم سد نقص المواد الطبية فى مقاطعة هوبى، واستقرت الإمدادات فى كافة أنحاء البلاد أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، وفرت هذه المنصة المعلومات بشفافية مع مراعاة حق المواطنين فى المعرفة، وتحديد مصدر المواد وأماكن توزيعها، إذ أن كل المعلومات يمكن إيجادها فى المنصة، مما ضمن توزيع الموارد بشكل عادل، وزاد من فاعلية الوقاية من الفيروس والسيطرة عليه.

 

وأوضح أن الصين بمستشفى “ليشنشان” و”هوهشنشان” فى ووهان بسرعة فائقة من أجل كبح انتشار الفيروس، فتسابق أكثر من 10000 عامل مع الزمن وعملوا معًا ليلًا ونهارًا تحت كاميرات البث المباشر على شبكة الإنترنت العالمية لإنجاز المستشفيين، الأمر الذى أطلق شعاع أمل جديد للجميع. وفى السادس من فبراير بدأ تسليم مستشفى “ليشنشان” فى مدينة ووهان بمقاطعة هوبى وسط الصين، ويتسع المستشفى لـ1600 سرير وأكثر من 2000 من الأطباء والممرضات. أما مستشفى “هوهشنان” فتم الانتهاء من بنائه فى 10 أيام فقط، بدءًا من التصميم وحتى نهاية البناء. وعادةً ما يستغرق مشروع بناء مستشفى تبلغ مساحته 30 ألف متر مربع سنتين على الأقل. وانتشرت جملة “فقط الصين تستطيع فعل ذلك” بين مستخدمى وسائل الإعلام الاجتماعى خارج الصين.

 

وفى عطلة عيد الربيع، الذى يشهد لم الشمل العائلى بالنسبة للصينيين، سافر الآلاف من الأطباء والممرضات من جميع أنحاء الصين إلى مقاطعة هوبى لتقديم المساعدة الطبية، ويبلغ عددهم 11 ألف طبيب وممرضة حتى الآن. وأشاد الرأى العام الدولى بـ”القوة التنظيمية للصين” المتمثلة فى تركيز الجهود لتحقيق إنجازات كبرى.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة