تم إعلان حالة الطوارئ فى جميع أرجاء أوروبا بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا الجديد، وهو ما ترتب عليه تعطيل جميع البطولات الرياضية ومن بينها الدوريات المحلية والقارية، للحد من انتشار الفيروس، مما سيسبب خسائر كبيرة لأندية كرة القدم ولكن بعيدا عن تلك الخسائر هل يستطيع ريال مدريد الإسبانى أن ينظر لنصف الكوب الممتلئ ويستعل فترة العزل الصحى فى إعادة التسلح وقلب النتائج لصالحه.
ذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية، أنه من المفترض على زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد أن يحاول أن يرى نصف الكوب الممتلئ ويستغل فترة العزل الصحى التى تمتد لإسبوعين على الأقل كفرصة لتصحيح سقطات الأسابيع الماضية، بعد سلسلة من النتائج الغير مرضية، في الأسابيع الأخيرة، سواء على الصعيد المحلى أول الأوروبى.
يتبقى 11 يوما على الأقل لعودة المباريات، ويمتلك ريال مدريد هدفين رئيسيين للموسم بشكل الهدف الأول حاليا هو الدوري والأبطال والثانى هو الدوري الإسباني، وفى ظل ما يمر به الوسط الرياضى من تقلبات بسبب انتشار فيروس كورونا يبدو ممكنًا أن يستعيد الفريق الملكى قدراته عند استئناف البطولة.
ولكون الجميع في مدريد يعرفون أهمية لقب دوري الأبطال عندما يتعلق الأمر بتقييم الموسم، فيتوجب على زين الدين زيدان وضع خطة لتحقيق انتصار مرموق في مانشستر بعد الهزيمة بنتيجة 1-2 في مباراة ذهاب دور الـ 16 من البطولة في البرنابيو.
وهو ما يمكن فعله، إذا توقعنا أن ريال مدريد سيكون استعاد جميع لاعبيه تقريبًا عقب انتهاء فترة العزل الصحى، بما فيهم كورتوا ومارسيلو ، الذين كان من المفترض أن يغيبوا عن المباراة التى كان من المحدد لها يوم الثلاثاء 17 مارس بسبب الإصابة.
ولكن من المتوقع أن يتم عودتهما في الوقت الذي تستأنف فيه المنافسة، بنفس الطريقة التي يستمر فيها إيدين هازارد وماركو أسينسيو فى التعافى.
ورغم أن جميع التوقعات تمنح ريال مدريد النصف الممتلئ للكوب، إلا أن قلق زيدان الكبير هو أن يفقد اللاعبين لياقتهم البدنية نظرا لحظر خروجهم من المنزل، وبالنسبة للاعبين المصابين الذين لديهم بالفعل خطط عمل فردية، فإنه من غير المعروف متى سيعودون للمشاركة فى المباريات مرة أخرى، فهو يخشى عدم جاهزية لاعبيه عند انتهاء فترة الحجر الصحى، ولكن يتوجب على المدرب الفرنسى أن يقاتل بكل ما لديه لخطف اللقبين من أجله ومن أجل مدريد، إلا إذا كان الوضع الصحي يقول خلاف ذلك.