كشف تقرير حديث إن حرق الفحم كمصدر للطاقة لا يلوث البيئة فقط، بل يهدرمئات المليارات من الجنيهات، لأن مصادر الطاقة المتجددة الصديقة للبيئة خيارأرخص بكثير، حيث يقول تقرير "كاربون تراكر"، إنه في أسواق الطاقة الكبيرة مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا، توليد الطاقة من تركيب مزارع الرياح أو توليد الطاقة الشمسية أقل تكلفة من مصانع الفحم.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه على الصعيد العالمي، تولد حوالي 60 % من محطات الفحم الحالية الكهرباء بتكلفة أعلى من بناء وتشغيل مشاريع الطاقة المتجددة الجديدة، وقد يصبح من الأرخص توليد الكهرباء من خلال بناء منشآت متجددة جديدة من تشغيل محطات طاقة الفحم الحالية في جميع الأسواق بحلول عام 2030.
كما أنه يجب على واضعي السياسات إيقاف استثمارات الفحم الجديدة وتجديد تنظيم سوق الطاقة، كما جاء في تقرير مركز الأبحاث الجديد، بعنوان "كيف تضيع أكثر من نصف تريليون دولار"، وقال مات جراي، الرئيس المشارك للطاقة والمرافق الكربونية، والباحث المشارك في التقرير:"مصادر الطاقة المتجددة هي فحم منافس حول العالم، ويقود السوق انتقال الطاقة منخفضة الكربون، لكن الحكومات لا تصغي"، وأضاف "من المنطقي للحكومات أن تلغي مشاريع الفحم الجديدة على الفور والتخلص التدريجي من المصانع القائمة."
وقالت سرييا سوندارسان، محللة بارزة في "كاربون تراكر"، وباحثة مشاركة في إعداد التقرير: "يجب على المستثمرين الحذر من الاعتماد على الدعم الحكومي المستمر للفحم عندما يؤدي التخلص التدريجي إلى إنقاذ المليارات وجعل اقتصاداتهم أكثر تنافسية"، وتسرد المنظمة أكثر من 30 دولة حيث الاستثمارات الجديدة في مصادر الطاقة المتجددة أرخص من استثمارات الفحم الجديدة، بما في ذلك 20 دولة في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا والهند والصين وروسيا وجنوب إفريقيا.