أكد منذر قفراش، رئيس جبهة الإنقاذ التونسية، عضو الحملة الوطنية فى تونس، أن الانشقاقات التى تضرب حزب قلب تونس، الحليف لحركة النهضة الإخوانية التونسية، أصبح أمرا عاديا لأن حركة النهضة الإخوانية تعمل دائما على تحطيم حلفائها من الداخل، حيث بدأ الأمر منذ 2012 عندما تحالفت مع حزب المؤتمر وحزب التكتل فانقسم الحزبين لعشرة أحزاب ثم اندثروا وتحالفت مع نداء تونس فقسمته لستة أحزاب واندثر .
وأضاف رئيس جبهة الإنقاذ التونسية، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن حركة النهضة اليوم تحالفت مع حزب قلب تونس فاستقال منه ثلث نوابه، متابعا: هذا دور النهضة واضح فهى تتحالف لتقسم حليفها و هو أمر طبيعى فى فكر جماعة الإخوان حتى لايبقى منافس قوى لهم فى الساحة عملا بمقولة فرق تسد و حتى تهتم الأحزاب بمشاكلها الداخلية و لا تهتم بمؤامرات الإخوان ضد الوطن و لإلهاء الرأى العام كذلك.
وتابع منذر قفراش: هذا الأمر يقوى سيطرة النهضة على الحكومة ويجعلها فى موقف المسيطر على الساحة السياسية وأما خصومها فهى تعمل على ضربهم عبر القضاء وبعض الإعلام الموالى لها لكى يجد المواطن التونسى نفسه مرغما على بقاء النهضة خوفا من حالة الفراغ السياسى فى ظل تفتت الأحزاب، فالنهضة مثل السرطان فتاكة للأحزاب من الداخل.
وفى وقت سابق كشف تقرير بالفيديو أعدته مؤسسة ماعت، عن الأزمات التى تشهدها حركة النهضة الإخوانية فى تونس، بإعلان عدد من قياداته استقالتهم، وهو ما يكشف عن وجود صراعات داخلية وحالة عدم الرضا عن قيادة الحركة الإخوانية، ورفض ما يحدث بها، وجاء ابرز المستقلين هم عبد الحميد الجلاصى، الذى وجه انتقادات حادة عن الحكم الفردى فى الحركة، ورفض إدارة الحركة، كما أعلن مؤخرا وعدد رياض العشيبى وحماد الجبالى وهشام العريض وغيره، وتعود الاستقالات لما تشهده الحركة من أزمات وتخبطات عديدة بالداخل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة