عرًف الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، بشوارع مدينة القاهرة، والتي منها شارع "المعز لدين الله الفاطمى، وذلك بمناسبة اختيار القاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2020 "حيث قال سمى الشارع باسم القائد الإسلامى التاريخى، كونه الشارع الذي شهد دخوله إلى القاهرة، واستقبله فيه المصريون بالاحتفالات والأغاني والفوانيس في السابع من رمضان 362 هجرية، الموافق 11 يونيو 972 ميلادية، بعد أن فتحها قائده العسكرى جوهر الصقلى، وقد ظلت ملامح من ذلك الاحتفال الرمضاني بدخول المعز خالدة في الثقافة المصرية، حيث لاتزال "الفوانيس" و"أغنية وحوى يا وحوى" ملمحاً من احتفالات الأطفال بالشهر الكريم.
يبدأ شارع "المعز لدين الله" ببوابة تاريخية من جهة حي باب الشعرية هي "باب الفتوح" التي تتوسط سوراً يحيط بحي الجمالية، ويمر الشارع بمناطق "النحاسين" و"خان الخليلي" و"الصاغة" وشارع جوهر القائد (الموسكي)، ثم يقطعه شارع الأزهر، ليواصل امتداده ـ أى شارع المعز - في "الغورية" فـ"الفحامين" و"زقاق المدق" و"السكرية" لينتهي عند "باب زويلة"، الذي شنق فوقه طومان باي، ليصبح الشارع المصري الوحيد الذي يبدأ وينتهي بـ "بوابة تاريخية" بامتداد يصل إلى أكثر من 1000 متر.
ويشار إلى أن القاهرة أطلق عليها على مر العصور العديد من الأسماء، فهي مدينة الألف مئذنة ومصر المحروسة وقاهرة المعز، وشهدت القاهرة خلال العصر الإسلامي أرقى فنون العمارة التى تمثلت في بناء القلاع والحصون والأسوار والمدارس والمساجد، مما منحها لمحةً جماليةً لا زالت موجودة بأحيائها القديمة حتى الآن.
ويذكر أن احتفالا بإعلان القاهرة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2020، فقد تقرر أن تتميز مسابقة تراثي 5 بصبغة استثنائية تجمع قسمين رئيسين هما (التصوير الفوتوغرافي والفنون التشكيلية)، من خلال منظور أشمل لما تملكه القاهرة من عناصر تفرد معمارية وعمرانية، تعكس عمق وتنوع الموروث الثقافي بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة