قرر عبد العزيز جراد رئيس الوزراء الجزائرى، اليوم الاثنين، تعليق جميع الرحلات الجوية والبحرية الـمتوجهة والقادمة من أوروبا، بشكل مؤقت، اعتبارا من الخميس المقبل، وقال بيان لرئاسة الحكومة الجزائرية إنه تطبيقا لتوجيهات الرئيس عبدالمجيد تبون وبهدف تعزيز تدابير الوقاية من انتشار فيروس كورونا، أصدر الوزير الأول (رئيس الوزراء) عبد العزيز جراد، تعليمات إلى فاروق شعيلى وزير الأشغال العمومية والنقل بتعليق مؤقت لجميع الرحلات الجوية والبحرية الـمتوجهة والقادمة من أوروبا، اعتبارا من يوم 19 مارس الجارى.
وأضاف البيان، أن هذا التعليق الاستثنائي، الذى توصى به السلطات الصحية الوطنية، سيكون مصحوبا بترتيبات لإجلاء المواطنين الجزائريين فـى البلدان الـمعنية، حسب الشروط والكيفيات التى ستحدد من قبل شركتى النقل الجوية والبحرية.
وكان عبد العزيز جراد رئيس الوزراء الجزائرى، قد قال يوم أمس الأحد، "إن التعليق الكلى للرحلات الجوية من وإلى أوروبا، كإجراء احترازى ضد تفشى فيروس كورونا، سيتخذ بعد دراسة دقيقة وموضوعية"، مؤكدا مسؤولية الحكومة فى إعادة المواطنين العالقين فى الخارج، وأشار جراد - فى تصريحات إذاعية اليوم - إلى أن قرار تعليق الرحلات الجوية من وإلى أوروبا يستلزم دراسة دقيقة وموضوعية وواقعية، مضيفا أن السلطات لا تريد التسرع فى اتخاذ إجراءات لا تتماشى مع الواقع.
وتابع، "نتحمل مسؤولية تجاه مواطنينا، ومن واجبنا إعادة الجزائريين العالقين فى الخارج، وهذا ما يهمنا أكثر، موضحا أن خيار التعليق الكلى للرحلات وارد على أساس تطور وضعية هذا الوباء".
وأكد أنه يجب تحليل الوضع وتوقع اتخاذ إجراءات بشكل تدريجي، لافتا إلى أنه تم تعليق النقل البحرى كليا فى إطار الإجراءات المتخذة بهدف التصدى لتطور فيروس كورونا.