تبدو للوهلة الأولى، أنها رجل بشكلها العام، الذي يوحي لمن يراها بأنها رجل، ولكن عندما تتأمل فى وجهها ،وتقترب منها تكتشف أنها سيدة، إنها شيماء فؤاد إبنة مدينة طنطا ،التي قررت أن ترتدي ثوب الرجال، وتكافح من أجل لقمة العيش وكسب الرزق، دون أن تلتفت يوما ما بأنها أنثى، لكنها قررت أن تواجه أعباء المعيشة بالعمل والكفاح، وتعتمد على نفسها وتجنى رزقها بالكد دون أن تنتظر من أحد مساعدة.
انخرطت شيماء فؤاد فى العمل فى وكالة الحاج نادى السباعى، أقدم تاجر حديد بمنطقة تل الحدادين بطنطا، وعمرها 10سنوات، تعلمت المهنة سريعا، وبدأت فى حمل الحديد، والتعرف على أصول المهنة منذ نعومة أظافرها، وتخلت عن أنوثتها وتقمصت شخصية الرجال، حتى أصبحت تتكلم مثلهم، وتفعل ما يقومون به رغم مشقة العمل وثقل أوزان الحديد، لكنها تغلبت على كل ذلك، وأثبتت نفسها وسط زملائها من الرجال.
لا تتذكر شيماء فؤاد عمرها بالتحديد، لكنها تعرف فقط العمل وكسب الرزق ورعاية والدتها التى تقيم معها فى شقة بالإيجار.
تقول شيماء فؤاد، أنها تعمل فى منطقة تل الحدادين لدى الحاج نادى السباعى، أقدم تاجر حديد بطنطا منذ أكثر من 20عاما، وسبق لها الزواج ولكنها تم تطليقها، ويتلخص عملها فى حمل الحديد وبيعه، ورص الحديد داخل الورشه، وتحميل الحديد على سيارات النقل، إلى جانب بيعه للتجار.
وأشارت إلى أنها تخلت عن أنوثتها وارتدت ثوب الرجال، واستطاعت أن تتأقلم على العمل رغم أنها مهنة الرجال، رغم صعوبة المهنة إلا أنها استطاعت التأقلم معها، مؤكدة أنها تتعامل مع زملائها الرجال فى المهنة، على أنها رجل مثلهم، وتسافر معهم للصعيد والمحافظات لشراء الحديد.
وأكدت أنها تشعر بمعاناة فى المهنة ولكنها تأقلمت معها، ولا يوجد أمامها مهنة غيرها، خاصة وأنها ليس لديها معاش شهري، فضلا عن إصابتها بعجز بالقدم اليسري إثر تعرضها لحادث.
وأوضحت أنها تعيش مع والدتها فى شقة بالإيجار، وعملها يبدأ من التاسعة صباحا وحتى أذان العشاء، وتقضى يومها فى الورشة، مؤكدة أن لكل مهنة مشاكلها أبرزها ثقل وزن الحديد ولكنها تتغلب عليها وأستطاعت أن تتعايش مع المهنة التى ليس لها بديل سواها.
وقالت شيماء فؤاد "محدش يقدر يضايقنى ولا يجى عليا وحقى باخده بدراعي قبل ما حد يفكر يتدخل وياخدلي حقى، ونفسى فى معاش شهري وشقة أعيش فيها أنا وأمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة