تحولت مدينة ميلان إلى مدينة للأشباح بسبب تفشى فيروس كورونا، وبعد أن كانت الطرقات تعج بالسيارات والحافلات التى تنقل السياح أصبحت خاوية تماما من أى مواطنين بسبب الحجر الصحى الذى تفرضه إيطاليا على المواطنين، والتقطت كاميرات "الدرون" صورة علوية للشوارع فى ميلان الإيطالية، وهى خاوية بعد قرار إغلاق المدن والأقاليم و يبدو المشهد وكأنه من فيلم خيال علمي.
قد يبدو مشهداً من فيلم خيالي علمي، لكن هكذا تبدو الشوارع في ميلان الإيطالية، بعد قرار إغلاق المدن والأقاليم، لتفشي فيروس كورونا.#الرؤية_بلا_حدود pic.twitter.com/a1EVZTsRBj
— صحيفة الرؤية (@Alroeya) March 16, 2020
وكانت قد سجلت إيطاليا 368 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا، أمس الأحد، وذلك فى أكبر زيادة يومية وسط مخاوف بشأن قدرة نظامها الصحى المجهد على مواجهة الزيادة المستمرة فى أعداد المصابين، ورغم انتشار الفيروس فى أنحاء أوروبا إلا أن إيطاليا لا تزال ثانى أشد البلدان تضررا بالوباء فى العالم بعد الصين.
وقال رئيس الوزراء جوزيبى كونتى إن الحكومة تعمل جاهدة لتوفير المزيد من المعدات الواقية مضيفا أنها تولى اهتماما كبيرا بمساعدة إقليم لومبارديا حيث ظهر الفيروس قبل ثلاثة أسابيع.
وبلغ عدد حالات الإصابة بالفيروس فى إيطاليا 24747 حالة فضلا عن 1809 حالات وفاة.
وتوقفت الحياة بشكل غير عادى فى إيطاليا بعد أن انتشر فيروس كورونا فى البلاد، وأدى إلى إصابة حوالى 15113 شخصا، و1016 حالة وفاة، وضرب اقتصاد إيطاليا بعد تدمير نظام الإنتاج والوظائف، مما جعل الحكومة الإيطالية تخصص 25 مليار يورو، فى محاولة لاحتواء الفيروس والقضاء عليه فى أسرع وقت ممكن.
وكان روبرتو جاليتيرى وزير الاقتصاد الإيطالى قد أعلن هذا الأسبوع عن حزمة تحفيز بقيمة 7.5 مليارات يورو لمعالجة تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد والنظام الصحى فى البلاد، حيث تعمل إيطاليا على اتخاذ حزمة من الإجراءات لمواجهة التأثير السلبى على الاقتصاد، بعدما احتلت المركز الثالث عالمياً فى حالات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا.
وقالت صحيفة "الفاتوكوديديانو" الإيطالية فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة على وشك الإفلاس فى إيطاليا، خاصة فى قطاع التجزئة والسياحة التى تحتاج إلى إعادة رسملة، فالخطر يرتفع للغاية مع القيود الاحترازية وينبغى اتخاذ تدابير فورية وهيكلية غير تقليدية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة