100 رواية عالمية.. "أولويات الآنسة جين برودى" قصص عن أستاذة وتلميذاتها

الثلاثاء، 17 مارس 2020 01:00 ص
100 رواية عالمية.. "أولويات الآنسة جين برودى" قصص عن أستاذة وتلميذاتها غلاف الرواية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أولويات الآنسة جين برودى" هى الرواية الثانية للكاتبة موريل سبارك وقدمت كمسرحية على مسرح برودواى عام 1968 ثم فيلم سينمائى بعد عام ولتقدم كمسلسل تلفزيونى من سبع حلقات.
الرواية
 
والمعلومات الواردة فى هذا التقرير مستقاة من تقرير عن الرواية والكاتبة منشور فى "البيان" وفيه استمدت روايتها "أولويات الآنسة جين برودى" نجاحها من مقاربتها بين الواقع التاريخى والسياسى لما بين الحربين العالميتين وشخصيات وأحداث الرواية، إلى جانب مهارتها فى الانتقال من زمن الحاضر إلى المستقبل فالماضى بعيدا عن مجرى الزمن التقليدى للرواية، إلى جانب أسلوبها الصارم فى اختزال السرد، حتى أن جراهم جرين كتب لها فى رسالة عام 1974، "لا تختزلى كتابك رجاء. وإلا سوف تندثرين مثل بيكيت" تبدأ أحداث الرواية من عام 1936 مع "مجموعة برودى" التى تضم ست تلميذات فى السادسة عشر من عمرهن، ومدرستهن الآنسة جين برودى، التى أشرفت على تعليمهن خلال المرحلة الابتدائية إلى جانب احتضانها ورعايتها لهن فيما بعد. وسرعان ما تعود الأحداث إلى عام 1930 حينما كانت المجموعة تحت الوصاية الفكرية الكاملة لبرودى التى احتوتهن تحت جناحها ليصبحن كما وعدتهن نخبة المجتمع.
 
يتجلى للقارئ فى البداية أنه أمام شخصية مدرسة استثنائية منفتحة الذهن بتفكيرها وأسلوب تدريس المنهاج لطالباتها. ولكن سرعان ما تهتز هذه الصورة حينما تنتقل موريل إلى المستقبل لتحكى عن الموت التراجيدى للتلميذة ماري، الفرد الأضعف فى المجموعة التى كانت هدف سخرية المدرسة والفتيات بلا رحمة. كانت المجموعة تضم ساندى وروز ومارى وجينى ومونيكا وأونيس. كانت الفتيات بفضولهن فى اكتشاف عالم الكبار يرقبن باهتمام مغامرات مدرستهن العاطفية، ولا تترد المدرسة فى تسخير كل من ساندى وروز للمشاركة فى غرامياتها، مما يدفع ساندى إلى الحيرة بشأن سلوكها والتردد فى الانسياق لمخططاتها.
 
وتنتقل موريل مجددا إلى المستقبل حيث تطلب روز من زوجها العودة إلى الوطن لزيارة قبر مدرستها برودى التى وصفتها بواسعة الثقافة، وساندى التى أصبحت راهبة ونشرت كتابا ناجحا فى التحليل النفسي. كانت ساندى خلال المرحلة الإعدادية تتمعن فى شخصية مدرستها ومواقفها، ابتداء من زيارتهن الميدانية لأحد الأحياء الفقيرة حيث لم تتعاطف برودى أو حتى ترى ما يحيط بهم من بؤس، إلى الموقف الحاسم الذى دفع ساندى إلى خيانتها والوشاية بها.
 
وبحيادية تامة وبرود أخبرت الآنسة برودي، ساندى عن لقائها الأخير مع جويس إيميلى حينما تحدثتا عن فرانكو وعن اقتراح برودى أن تذهب جويس إلى اسبانيا للوقوف بجانب القائد فى محنته. هذه اللا مبالاة أثارت ساندى وكشفت لها عن نرجسية وخطورة برودى على الأجيال اللاحقة، وسرعان ما توجهت إلى مديرة المدرسة لتشى بأفكار برودى الفاشية مما أدى إلى إقالتها من وظيفتها.
 
 ولدت موريل سبارك فى إدنبرج فى اسكتلندا 1 فبراير عام 1918، وتزوجت وهى فى التاسعة عشر من المدرس سيدنى سبارك وسافرت معه إلى أفريقيا، عاشت معه سبع سنوات وأنجبت طفلا فى العام الأول غير أن حالات اكتئابه المزمنة دفعتها إلى السفر بمفردها إلى لندن على أول سفينة توفرت خلال الحرب العالمية الثانية.
 وفى لندن انتقلت بين عدة وظائف بعد انتهاء الحرب لتعمل فى التحرير وعروض الكتب وعانت شظف العيش حتى التقت بالكاتب الكبير جراهام جرين الذى مدها بمعونة شهرية حتى استطاعت الحصول على وظيفة جيدة فى دار نشر.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة