ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن الدائرة 49 بالمحكمة الجنائية في إسطنبول قضت بإخلاء سبيل رئيس تحرير موقع يكين دوجو الإخباري، ألب تكين دورسون أوغلو، بغرامة مالية بقيمة ألف ليرة بعد تعديل عقوبة الحبس الصادرة بحقه، حيث نظرت المحكمة أولى جلسات محاكمة دورسون أوغلو المعتقل بتهمة تحريض المواطنين على الكراهية والعداء، عبر منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الأوضاع في إدلب، وحولت التهمة الموجهة إليه إلى «مدح الجريمة والمجرمين».
وأفاد محامي دورسون أوغلو، جوركان بيشان، أنه لا يوجد أدلة مادية تثبت الادعاءات المثارة بحق موكله، كما أوضح دورسون أوغلو أن منشوراته التي تدور حولها المحاكمة لم تنشر بقصد الاتهام بل بهدف نقل الأخبار.
ويشار إلى أن أخبار مقتل ضباط أتراك في طرابلس وإدلب تسبب بالفترة الأخيرة في اعتقال صحفيين من أربعة صحف مثل: «سوزوجو» و«أوضة تي في» و«يني تشاغ» و«يني ياشام»، حيث تخضع الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي في تركيا لرقابة شديدة.
وفى وقت سابق أكدت صحيفة زمان، التركية المعارضة، أن تقارير صحفية أجنبية سلطت الضوء على الأزمة الحالية على الحدود التركية اليونانية عقب قرار الرئيس رجب أردوغان فتح حدود بلاده أمام المهاجرين نحو أوروبا، موضحة الوضع الحالي يذكر بأزمة تدفق اللاجئين في 2015، إذ يُخيم آلاف اللاجئين في العراء، متمسكين بأملٍ واهٍ بالعبور إلى أوروبا، حيث إن الرئيس رجب أردوغان نفذ تهديده وفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين للعبور إلى دول الاتحاد الأوروبي، على خلفية سقوط 36 شهيدًا من الجيش التركي في قصف جوي على أدلب، في مسعى لممارسة الضغوط على حلف شمال الأطلسي الذي يضم 29 دولة، من بينها 24 دولة أوروبية.
وقال الصحافيان مراد بايكار وأروا دامون في تقرير لشبكة سي إن إن إنه منذ 1 ديسمبر الماضي، هُجر مليون شخص من إدلب، فاتجهوا إلى أقرب نقطة من الحدود التركية، ما تسبب بأزمة إنسانية على طول الحدود الجنوبية لتركيا، حيث سبق لتركيا أن أعلنت أنها لم تعد قادرة على استيعاب مزيد من اللاجئين ولذلك فإن قرارها بفتح حدودها أمام اللاجئين للعبور إلى أوروبا، جزء من قرار لإفساح المجال أمام عبور النازحين المتكدسين على حدودها الجنوبية في إدلب.
وأوضح الكاتبان أن اليونان ترفض فتح حدودها أمام اللاجئين، وعززت إجراءاتها عند الحدود. ويشتبك المهاجرون الشبان مع حراس الحدود اليونانيين، الذين أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع على اللاجئين الذين يحاولون عبور السياج الحدودى، فيما يسود الحزن واليأس بين اللاجئين، وينتظر الآلاف منهم على الحدود منذ أيام، وتتدنى درجات الحرارة إلى ما دون الصفر ليلاً، وتتساقط الأمطار، لذلك يلجؤون إلى قطع الأشجار القريبة للتدفئة.