لا يزال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يتلقى خسائر كبرى في ليبيا، في ظل تزايد أعداد القتلى في صفوف الجنود والضباط الأتراك في طرابلس، في الوقت الذى كشف فيه الجيش التركى عن رجل أردوغان الأول ويدعى "سليمانى تركيا"، والذى ينفذ مهام الرئيس التركى القذرة في ليبيا.
في هذا السياق، ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن الصحفي التركي إيرجون باهبان، أكد سقوط قتلى من جنود قوات الاحتلال التركي في ليبيا، اليوم الأحد، في هجمات للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وقال الكاتب التركى في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": يبدو أن هناك بضعة قتلى من الجيش التركي قد سقطوا في ليبيا مرة أخرى، حيث تتعرض قاعدتنا العسكرية هناك للقصف.
كان وزير العمل والتضامن الاجتماعي التركي الأسبق، وعضو حزب الشعب الجمهوري المعارض الحالي ياشار أوكويان، أفصح عن 3 ضحايا جدد تابعين لجهاز المخابرات التركية لقوا حفتهم في مواجهات مع الجيش الليبي، ولم تفصح عنهم الحكومة.
فيما سلطت شبكة سكاى نيوز الضوء على رجل أردوغان في ليبيا، مشيرة إلى أن هذه الشخصية يطلق عليها في سوريا اسم سليماني تركيا"، بهذه الكلمات بدأ المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، تعريفه الأول عن قائد العمليات الإرهابية التي تنظمها تركيا في ليبيا، موضحة أنه لأول مرة، يقدم المسماري صورة "سليماني الجديد"، قائلا إنه "رجل أردوغان الأول"، حيث سبق وأن أرسل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرتزقة سوريين، للوقوف إلى جانب الميليشيات التي تسيطر على العاصمة الليبية، في مواجهة الجيش.
وقالت الشبكة الإخبارية، إن محمد كمال، الذي أصبحت كنيته "أبي الفرقان"، هو أقوى ذراع في العمليات الإرهابية التركية في ليبيا، حتى أصبح يطلق عليه اسم "سليماني تركيا"، في إشارة إلى القائد الإيراني العسكري البارز قاسم سليماني الذي أدار عمليات فوضى وترهيب في دول عربية قبل أن يقتل في ضربة أميركية في العراق، وكان 2012 هو عام ظهور "أبو الفرقان"، فقبل هذا العام لم يكن معروفا لدى المخابرات التركية، وربما يعود ذلك إلى الحيل التي يستخدمها في التخفي.
وأوضحت الشبكة الإخبارية، أنه حتى الآن يظل أبو الفرقان شخصية خفية بالنسبة للمخابرات التركية، لكنه ورغم ذلك يجتمع مع أردوغان، حسبما أظهرت الصور التي عرضها المسماري، في مؤتمر صحفي، وإلى جانب زوارة، ينتشرون أيضا في مدينة غريان ومع الكتائب المتطرفة غرب ليبيا، فيما وتنتهك تركيا حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، عبر دعمها حكومة طرابلس بأسلحة، إلى جانب جنود أتراك ومرتزقة من سوريا، وأصبح ميناء طرابلس قاعدة إمداد لتركيا التي ترسل عبره أسلحة وطائرات مُسيرة وشاحنات وجنودا لمساعدة رئيس وزراء حكومة فايز السراج ضد الجيش الوطني الليبي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة