رغم إغلاقها بسبب كورونا.. الشيعة المتشددون يقتحمون مزارات دينية فى مشهد وقم

الثلاثاء، 17 مارس 2020 01:09 م
رغم إغلاقها بسبب كورونا.. الشيعة المتشددون يقتحمون مزارات دينية فى مشهد وقم اقتحام باحة ضريح شيعى فى إيران
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الثلاثاء، أن الشيعة المتدينين المتشددين فى إيران شقوا طريقهم إلى باحات مزارين رئيسيين أغلقوا للتو بسبب مخاوف من فيروس كورونا الجديد، فى الوقت الذى استمرت فيه الجمهورية الإيرانية فى صراعها للسيطرة على أسوأ تفشى فى الشرق الأوسط.

 

وقال تقرير نشرته "Nbcnews"، إن "ما يقرب من 9 من أصل 10 حالات، من إجمالى 17000 حالة للفيروس الجديد المؤكدة فى جميع أنحاء الشرق الأوسط، تأتى من إيران، وذلك رغم نفى السلطات الإيرانية لعدة أيام خطر تفشى المرض، ونفّذ المسؤولون الآن فحوصات جديدة للأشخاص الذين يحاولون مغادرة المدن الكبرى قبل عيد رأس السنة الفارسية، بعيد النوروز، يوم الجمعة، لكنهم ترددوا فى عزل المناطق.

الأضرحة الدينية الإيرانية
الأضرحة الدينية الإيرانية

 

وفى وقت متأخر من مساء الاثنين، اقتحمت حشود غاضبة باحات ضريح الإمام رضا، فى مشهد، ومزار فاطمة معصومة، فى قم، وعادة ما تصلى الحشود هناك 24 ساعة فى اليوم، سبعة أيام فى الأسبوع، ويقومون بلمس الضريح وتقبيله، وهذا أمر سبب قلق للمسؤولين الصحيين، الذين أمروا لأسابيع رجال الدين الشيعة بإغلاقهم.

 

وكان التلفزيون الحكومى، قد أعلن فى وقت سابق يوم الاثنين، إغلاق الأضرحة مما أثار المظاهرات، وبعد اقتحام الأضرحة، قال أحد رجال الدين الشيعة فى ضريح مشهد، "نحن هنا لنقول أن طهران مخطئة تمامًا للقيام بذلك"، بحسب مقطع فيديو على الإنترنت، فيما انضم إليه آخرون فى الترديد: "وزير الصحة مخطئ فى فعل ذلك، والرئيس مخطئ فى فعل ذلك".

 

وذكرت وسائل الإعلام الحكومية، أن الشرطة قامت بتفريق الحشود فى وقت لاحق، ووصفت السلطات الدينية ومعهد قم البارز، المظاهرة، بأنها "إهانة" للضريح، داعية المؤمنين إلى الاعتماد على "الحكمة والصبر" وسط الإغلاق.

 

وتجذب الأضرحة الشيعية، الشيعة من جميع أنحاء الشرق الأوسط للحج، ومن المحتمل أن تسهم فى انتشار الفيروس فى جميع أنحاء المنطقة، وكانت السعودية أغلقت فى وقت سابق أقدس مواقع الإسلام "الكعبة المشرفة" خوفًا من انتشار الفيروس.

 

من جهته، قال الرئيس حسن روحانى، الثلاثاء، رغم عمليات الإغلاق، "إن روحنا أقرب إلى القديسين أكثر من أى وقت مضى"، فيما أفاد التلفزيون الرسمي، أن إيران نشرت فرقًا لفحص المسافرين الذين يغادرون المدن الرئيسية فى 13 مقاطعة، بما فى ذلك العاصمة طهران، لكن إيران لديها 31 مقاطعة والسلطات لم تتخذ خطوة لتأمين البلاد كما هو الحال فى دول حليفة العراق ولبنان، فيما تقوم الفرق بفحص درجات حرارة المسافرين، وسترسل أولئك المصابين بالحمى إلى مراكز الحجر الصحى، وتحث إيران الناس على البقاء فى منازلهم، لكن الكثيرين تجاهلوا المكالمة.

 

ويعانى معظم المصابين بالفيروس التاجى الجديد من أعراض خفيفة أو معتدلة فقط، مثل الحمى والسعال، ويتعافون فى غضون أسابيع، لكن الفيروس شديد العدوى ويمكن أن ينتشر من قبل أشخاص لا تظهر عليهم أعراض واضحة، وبالنسبة للبعض، وخاصة كبار السن والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية موجودة، يمكن أن يسبب مرضًا أكثر حدة، بما فى ذلك الالتهاب الرئوى.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة