تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لمواطنين هولنديين وهم يقفون في طوابير طويلة أمام أحد المقاهي، لشراء أكبر قدر ممكن من مخدر الماريجوانا، والتي يسمح ببيعها في البلاد بشكل قانوني، وذلك بعد أن أصدرت الحكومة الهولندية قراراً بإغلاق المقاهي، كإجراء وقائي لمنع التجمعات في محاولة لمنع تفشي وانتشار فيروس كورونا القاتل.
وأعطت الحكومة مهلة ساعة واحدة للراغبين في شراء الماريجوانا، مما أدى إلى تكدس المواطنين أمام المقاهي.
تداول المستخدمون مقاطع فيديو للمواطنين الهولنديين وهم يقفون في طوابير طويلة أمام المقاهي، يوم أمس الأحد، لشراء أكبر قدر ممكن من الماريغوانا، والتي يسمح ببيعها في البلاد، وذلك بعد أن أصدرت الحكومة قراراً بإغلاق المقاهي، لمنع انتشار فيروس كورونا، ولم تعطِ مهلة إلا ساعة واحدة. pic.twitter.com/yBVVykUaCo
— صحيفة الرؤية (@Alroeya) March 16, 2020
ويذكر أن رئيس الوزراء الهولندى مارك روتى، قال أمس الإثنين، فى خطاب متلفز إلى الأمة، إن غالبية السكان فى هولندا سيصابون بفيروس كورونا، لكنه استبعد إغلاقا تاما للبلاد.
وقال روتى، إن حكومته تريد تطوير "مناعة جماعية" بانتظار إيجاد لقاح، وذلك بعدم حماية الأشخاص الأقل ضعفا من الإصابة بالفيروس والاكتفاء بحماية المسنين والمرضى منه.
وفي أول خطاب من نوعه لرئيس وزراء هولندى منذ الأزمة النفطية في سبعينيات القرن الماضي قال روتى، إن هذا الأمر قد يستغرق "أشهرا أو أكثر".
وتفرض هولندا قيودا هي الأكثر تشددا منذ انتهاء الحرب العالمية تتضمن إقفال المدارس والمطاعم والمقاهي.
وقال روتى بكل جدية "الحقيقة أن قسما كبيرا من الهولنديين سيصاب بفيروس كورونا، هذا ما ينبئنا به الخبراء" لكنّه أضاف، على عكس إيطاليا وإسبانيا اللتين فرضتا قيودا صارمة على التنقل لكبح تفشي الفيروس، ان هولندا لن تشهد "إغلاقا تاما".
وبالأمس، أعلنت هولندا، ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا إلى 24 والإصابات إلى 1423 حالة، ذكرت ذلك النبأ العاجل قناة "سكاى نيوز" الإخبارية، دون الإشارة إلى تفاصيل أخرى، وأعلنت هولندا، أول أمس الأحد، تسجيل 8 حالات وفاة جديدة بسبب فيروس كورونا، مما يرفع إجمالى عدد الوفيات إلى 20.
