أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تفعيل قانون الدفاع الوطنى كى تتمكن الولايات المتحدة من مواجهة فيروس كورونا، وذلك ضمن إجراءات أخرى شملت إغلاق الحدود مع كندا بعد انتشار الفيروس القاتل فى كل الولايات الأمريكية.
قانون الدفاع الوطنى، أو الإنتاج الدفاعى Defense Production Act، هو قانون فيدرالى أمريكى تم سنه فى الثامن من سبتمبر 1950 مع بداية الحرب الكورية، وكان جزءا من جهود دفاعية مدنية واسعة وحشد للحرب فى سياق الحرب الباردة.
ويمنح هذا القانون بشكل أساسى الرئيس القدرة على الاستفادة من القاعدة الصناعية الأمريكية، الشركات الخاصة، لتسريع وتوسيع إمدادات الموارد لدعم الحكومة، بما فى ذلك الطاقة العسكرية والفضاء واحتياجات الأمن الداخلى، وفقا للوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ.
وفى هذه الحالة، سيتم استخدامه لتحفيز شركة تقوم بتقديم إمدادات طوارئ طبية بالفعل لتصنيع المزيد، واستلهم هذا القانون من قوانين نشأت خلال الحرب العالمية الثانية، وتم إقراره خلال الحرب الكورية عندما طلب الرئيس هارى ترومان سلطة تنفيذية أقوى فى مساءل الدفاع الوطنى.
ومع مرور الوقت تم توسيع ليشمل جهود مكافحة الإرهاب وأنشطة الاستعداد للطوارئ وحماية واستعادة البنية التحتية الحيوية واستمرارية الحكومة.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قد أعلن اليوم الأربعاء، تفعيل عمل وأنشطة "الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ" فى جميع أنحاء البلاد لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وأثنى الرئيس الأمريكى -فى مؤتمر صحفي- على عمل الوكالة الفيدرالية قائلاً إنه قام بالعديد من المجهودات معها ووصف العاملين فى الوكالة بأنهم "رائعون".
وتتبع الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ وزارة الأمن الوطنى فى الولايات المتحدة الأمريكية وتهدف إلى تنسيق المجهودات للاستجابة إلى الكوارث التى تصيب الولايات الأمريكية والتى تفوق موارد الولاية.
كما أكد مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، أن وزارة الدفاع الأمريكية ستخصص كل مواردها لمواجهة فيروس كورونا، متابعا خلال مؤتمر صحفى عقدته الإدارة الأمريكية: نستخدم كافة موارد الحكومة الأمريكية لمواجهة الفيروس.