تعد كل من إيطاليا وإسبانيا هم أكثر الدول الأوروبية تأثرا بفيروس كورونا المستجد، وفقا لأرقام الوفيات في كلا البلدان الأوروبيان، كما أنهما هما السبب الرئيسى في تزايد أعداد المصابين بهذا الفيروس في أوروبا عن قارة أسيا، في الوقت الذى صنف فيه مدير منظمة الصحة العالمية كورونا بوباء عدو للبشرية.
أفادت قناة العربية فى نبأ عاجل لها أن إيطاليا تعلن 475 وفاة في يوم واحد في عدد قياسي بالنسبة لدولة واحدة، وسجلت إيطاليا قبلها رقما قياسيا فى عدد الوفيات بفيروس كورونا في يوم واحد بـ250 شخصا، حسبما ذكرت قناة العربية في خبر عاجل لها، لتكسر هذا الرقم بعد وفاه 475 خلال 24 ساعة.
وتشهد إيطاليا حالة من الاستنفار لدى الجهات الصحية، بعد تفشي فيروس كورونا في العديد من المدن وسقوط الكثير من الوفيات والإصابات، وبدأت عمليات التعقيم تجوب كل الأحياء والأماكن التي تشهد تكدسات في إيطاليا، وعرضت شبكة ABC News الأمريكية مشاهد من انتشار الفرق الطبية في مناطق متعددة وتقوم بتطهير الشوارع والمقاعد التى يجلس عليها المواطنين للحد من نقل العدوى في الأماكن المزدحمة، بينما خلت الشوارع من المارة.
فيما ذكر موقع العربية، أن فيروس كورونا يواصل تفشيه السريع في إسبانيا حيث ناهزت حصيلة الوفيات 600 شخص وتجاوز عدد الإصابات 13 ألفا و700 وفق آخر بيان أصدرته السلطات ظهر الأربعاء، وقالت وزارة الصحة في بيان إنه تم إحصاء 13 ألفا و716 إصابة، إضافة إلى 598 وفاة في البلاد، الثانية الأكثر تضررا في أوروبا والرابعة في العالم، وقبل ذلك بدقائق، أشار فرناندو سيمون المسؤول في مركز الطوارئ الصحي الوطني في مؤتمر صحفي عبر الفيديو إلى وفاة 558 شخصا.
وتابع موقع العربية، أحصيت أكثر من 2500 إصابة و107 وفيات إضافية في 24 ساعة، حيث إن هناك 774 مصابا في العناية المركزة فيما شفي 1081 آخرون، وتبقى منطقة مدريد الأكثر تضررا مع 5637 إصابة و390 وفاة، فيما نبه رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، صباح الأربعاء، أمام برلمان شبه فارغ من أعضائه، إلى أن البلاد "مقبلة على الأسوأ".
وقال"أطلب تضحيات ولكن أيضا الوحدة، هذا ما يجب القيام به لإنقاذ عدد كبير من الأرواح، عدد كبير من الشركات، لإنقاذ اقتصادنا، وإسبانيا في حال تأهب منذ السبت، ومنعت مواطنيها الـ46 مليونا من الخروج من منازلهم إلا للضرورة القصوى.
وذكرت قناة العربية، أن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، صنف فيروس كورونا المستجد، بأنّه عدو للبشرية، وقال في مؤتمر صحفي إن هذا الفيروس يمثّل تهديداً غير مسبوق، ولكنّه يمنح أيضاً فرصة غير مسبوقة لكي نحتشد ضد عدو مشترك، عدو للبشرية.
وأكد مدير عام منظمة الصحة العالمية في أنه يتعين على الدول في جميع أنحاء العالم اتخاذ نهج شامل لمكافحة وباء COVID-19 الناجم عن فيروس كورونا الجديد وعزل واختبار وتتبع أكبر عدد ممكن من الحالات، قائلا: إنه لقمع الوباء والسيطرة عليه، يتعين على البلدان أن تعزل وتختبر وتعالج وتتبع.
وأضاف أنه إذا لم يفعلوا ذلك فإن سلسلة تفشي الفيروس يمكن أن تستمر عند مستوى منخفض ثم تظهر مرة أخرى بمجرد رفع إجراءات التباعد الجسدي، مشيرا إلى أن استراتيجية الاختبار والتتبع يجب أن تكون العمود الفقري للاستجابة في كل بلد، وإنه لتسريع عملية البحث عن العلاجات والأدوية المحتملة لعدوى COVID-19، تنظم منظمة الصحة العالمية وشركاؤها دراسة متعددة البلدان لتحليل ومقارنة بعض العلاجات التي لم يتم اختبارها بعد.