تزداد الأوضاع سوءا في تركيا مع تفشى فيروس كورونا بشكل كبير في ظل اعتراف بعض الأحزاب التركية بأن النظام الصحى في أنقرة هش وغير قادر على مواجهة الوباء، وسط توقعات بوصول عدد المصابين إلى 30 ألف مواطن بفيروس كورونا، حيث ذكر موقع تركيا الآن، التابعة للمعارضة التركية، أن البرلمانية التركية عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، غمزة تاشتشيار، أعدت تقريرًا حول فيروس كورونا الجديد بعنوان "النظام الصحي الهش في تركيا أمام الوباء"، وأشارت في التقرير إلى أن تركيا فى وضع أسوأ من كل البلدان من ناحية عدد أسِرة المرضى والأطباء.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن تقرير تاشتشيار، أوضح أن عدد المستشفيات في تركيا 1534 مستشفى، وأن عدد الأسرة فى تلك المستشفيات لمواجهة أية أزمات صحية محتملة حوالي 231 ألف و913 سرير، كما أنه وفقًا لآخر البيانات فإن عدد أسرة المرضى في العناية المركزة يبلغ 24 ألف و71 سريرًا، وجاء في التقرير أن تركيا تحتل مرتبة متدنية بين البلدان الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية من حيث عدد الأطباء لكل 1000 مريض.
وقالت تاشتشيار إنه على الحكومة التركية اتخاذ جميع التدابير اللازمة بسرعة من أجل تقليل انتشار هذا الفيروس في بلدنا ومنع انهيار الخدمات الصحية مع الطلب المفاجئ.
وذكر موقع تركيا الآن، أن عضو اللجنة العلمية التركية لفيروس كورونا «كوفيد 19»، البروفيسور ألباي عزب، أعلن أنه من المتوقع وصول عدد الإصابات بالفيروس كورونا الجديد الذي ظهر في تركيا لأول مرة في 11 مارس الجاري، إلى 5000 إصابة في غضون 3-4 أسابيع المقبلة، وأنه في أسوأ الحالات سوف يصل إلى 30 ألف إصابة.
وأضاف عضو اللجنة العلمية التركية لفيروس كورونا ، أنه يتوقع أن يصل عدد الإصابات بالفيروس إلى الذروة خلال الأسابيع المقبلة ثم يبدأ في الانخفاض بعدها، موضحا أن التوقعات تشير إلى احتمالية إصابات 5 آلاف تركي في غضون 3-4 أسابيع، وأن هذا الرقم الحرج للغاية من الممكن أن يصل إلى 30 ألف.
وناشد عضو لجنة كورونا بتركيا المواطنين بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة، والانتباه للتحذيرات جيدًا، قائلا : إذا حدث هذا، من الممكن أن نتحكم في عدد حالات الإصابة وحصارها بحث لا تتجاوز 3-4 آلاف حالة.
وكان وزير الصحة التركي فخر الدين قوجا قد أعلن، مساء أمس الاثنين، ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا القاتل داخل تركيا إلى 47 حالة.
وأعلن رئيس البرلمان التركي مصطفى شنتوب، أن 31 نائبًا بالبرلمان يخضعون للحجر الصحي بمنازلهم بعد عودتهم من خارج البلاد، وذلك ضمن الإجراءات الوقائية من تفشي فيروس كورونا، موضحا أن رئيس البرلمان التركي أكد النواب المحتجزين بالحجر الصحي سوف يخضعون لعملية العزل الاجتماعي مدة 14 يومًا، للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا الجديد.
وقال رئيس البرلمان التركي: لدينا نواب عادوا من خارج البلاد، لقد تحدثنا مع إدارات أحزابهم، وقام نوابنا هؤلاء بعمل حجر صحي لأنفسهم في منازلهم لمدة 14 يومًا، متابعا: نحن نتابع موظفينا الذين يتقدمون بطلب إلى مستشفانا والمستشفيات الأخرى هنا، وحتى الآن، لا توجد نتائج إيجابية لفيروس كورونا الجديد، وهو ما يكشف تزايد أزمة فيروس كورونا في تركيا.
