تتخذ ليبيا عدد من الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا، وذلك بإغلاق الحدود المشتركة مع عدد من دول الجوار الليبى وحظر التجول في المناطق التي تسيطر عليها القيادة العامة للجيش الليبى.
بدورها وجهت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية اليوم تعليماتها بإغلاق كافة حدود الدولة الخاضعة لسيطرتها، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية للتصدي لوباء كورونا والحد من انتشاره.
وأعلنت المناطق العسكرية الجنوبية في ليبيا، اليوم الأربعاء، عن إغلاق الحدود الليبية مع دول الجوار السودان وتشاد والنيجر والجزائر ابتداء من هذا اليوم الي حين إشعار آخر.
وحذرت عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، من مخالفة القرار، داعية الجميع التقيد بهذا القرار الذي يشمل المناطق الادارية الواقعة تحت نطاق مجموع المناطق العسكرية الجنوبية على النحو التالي "منطقة مرزق العسكرية"، "منطقة أوباري غات العسكرية"، "منطقة الكفرة العسكرية".
بدوره قرّر القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر بفرض حظر تجول في كافة المناطق الخاضعة لسيطرة القوات المُسلحة ابتداء من يوم غدٍ الخميس، على أن تكون فترة حظر التجول من السادسة مساءً حتى السادسة صباحاً، وذلك لضمان تنفيذ الإجراءات الوقائية التى أقرتها اللجنة العليا والمُشكلة من قبل القيادة العامة لمواجهة انتشار وباء كورونا المُستجد.
فيما أعلن وزير الداخلية في الحكومة الليبية المؤقتة المستشار إبراهيم بوشناف، الأربعاء، حظر التجول في الأراضى الليبية من الساعة السادسة مساء وحتى السادسة صباحا، وذلك لمجابهة فيروس كورونا ومنع انتشاره في البلاد.
بدورها قررت القيادة العامة للجيش الليبى فى بيان لها، الأربعاء، إغلاق كافة الحدود المشتركة التي تسيطر عليها لمجابهة فيروس كورونا.
إلى ذلك، قال مدير إدارة المنافذ في وزارة الداخلية بالحكومة الليبية العميد عثمان عبد السلام إنه تم تشديد الرقابة على المنافذ البرية والبحرية بناء على تعليمات وزير الداخلية لمنع انتشار فايروس كورونا المستجد.
وأشار العميد عبد السلام إلى إرجاء جولة تفقدية لعدد من المنافذ منها منفذ بنغازي البحري و مساعد ومطار طبرق والأبرق لمنع دخول الفايروس للبلاد، لافتاً إلى أن الفرق الطبية المكلفة متواجدة طيلة ساعات اليوم بهذه المنافذ للكشف الطبي على من يدخل و يخرج منها.
وذكر أن هناك اجراءات متخذة بشأن كل من هم في الخارج ويريدون العودة للبلاد باستثناء حالات العلاج الحرجة الذين يستثنوا من هذا القرار، منوهاً إلى ضرورة تزويد المنافذ بكميات من الكمامات.
كما أكد على أن وزير الداخلية يقف معهم بكل جدية ويتابع الإجراءات المتخذة في المنافذ البرية والبحرية.
ولم تؤكد ليبيا بعد أى حالة إصابة بالفيروس، إلا أن حكومتها المعترف بها دوليا فى طرابلس والحكومة الموازية فى بنغازى فرضتا قيودا مشددة على السفر والانتقالات بسبب الأزمة.
كان المكتب الإعلامي للمتحدث العسكرى الليبى، اللواء أحمد المسمارى وفريقه المعاون، قد دخلوا فى حجر صحى لمدة أسبوعين، بعد العودة من رحلة عمل خارجية، مشيرا إلى عدم وجود أى أعراض لإصابة اللواء المسمارى أو أيا من الفريق المعاون له.
وأكد مكتب اللواء أحمد المسمارى في بيان صحفى، أن ذلك يأتى تنفيذا للقرارات الصادرة وإيمانا بالمسؤولية العامة وحفاظا على الصحة العامة، موضحا أنه خلال الأسبوعين سيتابع كل المستجدات وإطلاع وسائل الإعلام على تطورات الأوضاع الراهنة عبر وسائل التواصل الاجتماعى أو بيان مصور.
وأشار اللواء المسمارى، إلى أن السلامة العامة من الأولويات وعلى الجميع الالتزام بالقرارات الصادرة وتنفيذ التعليمات، مشددا أنه لا يريد أن يكون مشاركا في تفشى الوباء.