قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن المدارس في جميع أنحاء المملكة المتحدة ستغلق إلى أجل غير مسمى، مع إلغاء امتحانات بعض المستويات، حيث قامت الحكومة بتصعيد مفاجئ آخر فى جهودها للحد من الانتشار المتزايد لوباء كورونا.
قال رئيس الوزراء، بوريس جونسون، إنه اضطر لإغلاق الفصول الدراسية لما يصل إلى 8 ملايين طالب في إنجلترا - وهو أول إغلاق مدرسى على مستوى البلاد فى التاريخ البريطاني الحديث - حيث انتشر الفيروس بشكل أسرع مما كان متوقعًا، مما أجبر المعلمين والطلاب على العزل.
جاء القرار بعد ساعات من إعلان اسكتلندا وويلز إغلاق مدارسها الشاملة، وقررت آلاف المدارس فى إنجلترا من جانب واحد إغلاق أو إبعاد التلاميذ وسط نقص الموظفين ومخاوف الآباء.
وقال جونسون، إن المدارس ستظل مفتوحة، مع ذلك، للإشراف على مئات الآلاف من الأطفال من موظفي خدمة الصحة الوطنية وغيرهم من العاملين في الخطوط الأمامية، وكذلك للأطفال الضعفاء. كما أعلن خطة لتوزيع قسيمة وطنية لضمان حصول الطلاب المؤهلين للوجبات المدرسية المجانية وتوفير وجبة كل يوم، وقال إن امتحانات هذا الصيف سيتم استبدالها بتقييم المدرس.
في يوم من التحولات السريعة فى السياسة، حيث تجاوز عدد الوفيات في المملكة المتحدة من فيروس كورونا 100 حالة، ظهر أيضًا أن لندن تواجه إغلاقا محتملاً مشابهًا لذلك المطبق في مدن أوروبية أخرى، مع تحذير جونسون للبلاد من أنه مستعد اتخاذ "تدابير إضافية وأسرع". لا يُتوقع اتخاذ إجراءات صارمة لفرض حظر على الحركة خلال اليومين المقبلين.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع، مضاعفة حجم وحدة الطوارئ المدنية العسكرية لإنشاء قوة دعم قوامها 20 ألف جندي، في حين يمكن استدعاء جنود الاحتياط لدعم الشرطة أو فرض عمليات الإغلاق.
وقال جافين ويليامسون، وزير التعليم في إنجلترا، للبرلمان يوم الأربعاء: "بعد إغلاق المدارس أبوابها بعد ظهر الجمعة ستبقى مغلقة حتى إشعار آخر. سيكون هذا لجميع الأطفال ، باستثناء أولئك العاملين الرئيسيين والأطفال الأكثر ضعفا".