تجرى حكومة الولايات المتحدة محادثات مع عمالقة التكنولوجيا مثل فيس بوك وجوجل لمعرفة ما إذا كان بيانات موقع المستخدمين يمكن أن تساعد فى تتبع وإبطاء انتشار COVID-19، وستكون البيانات مجهولة ويمكن أن تسمح للمسؤولين برؤية ما إذا كان الناس يبقون على مسافة كافية من بعضهم البعض.
ويريد المسئولون معرفة ما إذا كان بإمكان شركات القطاع الخاص تجميع البيانات بطريقة تسمح للحكومة بتحديد انتشار الفيروس القاتل، وسيتم استخدام البيانات التى تم جمعها لتتبع الأنماط والمجموعات، بدلاً من مراقبة أى فرد، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطاني، قال جونى لو من جوجل فى بيان: "نحن نستكشف الطرق التى يمكن أن تساعد بها معلومات الموقع المجمعة فى الكشف عن COVID-19، وقد تكون أحد الأمثلة هو مساعدة السلطات الصحية على تحديد تأثير المسافات الاجتماعية، على غرار الطريقة التى نظهر بها للمطاعم الشهيرة أوقات وأنماط حركة المرور الشائعة فى خرائط جوجل".
وأضاف لو إن أى شراكة مع الحكومة لن تنطوى على تبادل البيانات حول موقع أى فرد أو حركته أو اتصالاته.
بينما قال جون كروكروفت، منشئ تطبيق FluPhone، وهو تطبيق مصمم لتتبع الإنفلونزا فى المملكة المتحدة، أنه من الممكن استخدام بيانات مجهولة المصدر لتتبع COVID-19.
وأضاف كروكروفت لـ Wired: "يمكن لوكالات الحماية الصحية استخدامها لملء بيانات الخرائط المجهولة، والتى قد تساعد فى تقليل الإرسال".
سيتيح هذا للباحثين معرفة مدة بقاء الفيروس على السطح، وجزء السكان الذى يحمل أعراضًا، وأين يستهدفون الموارد الطبية الحرجة.
يقول المسؤولون إن القدرة على مراقبة الاتجاهات فى الأماكن التى يذهب إليها مستخدمو الهواتف الذكية كمجموعة، وعدد الأشخاص المتواجدين فى مكان واحد، ويمكن أن تكون النقاط الساخنة للتجمع الكبير، تعد بمثابة "أداة قوية" لتتبع الفيروس.
وقال مسؤول فى البيت الأبيض لصحيفة واشنطن بوست إنهم "شجعوا من قبل شركات التكنولوجيا الأمريكية التى تتطلع إلى الاستفادة من البيانات المجمعة ومجهولة المصدر للحصول على رؤى رئيسية لجهود مكافحة كوفيد 19".
وأضاف المسؤول أن هذه الأفكار قد تساعد مسؤولى الصحة العامة والباحثين والعلماء على تحسين فهمهم لانتشار Covid-19 وانتقال المرض."
وأكد فيس بوك أنه كان يتحدث إلى حكومة الولايات المتحدة بشأن مجموعة من قضايا كورونا وأن الحكومة مهتمة بفهم تحركات الناس.