تَبَارَكَتَ رَبَّ الْوَرَى فِى عُلَاكَ
تَعَرَّفْتَ لِلْخَلْقِ فِى كُلِّ آيَة
فنمشى الحياة بقصد رضاك
لِنَرْسُمُ بِالْعُمْرِ تِلْكَ الرِّوَايَةَ
نبارى المحال لنبقى هناك
نُكَونُ كِبَاراً عِنْدَ الْبِدَايَةِ
فَنَعْلُوا وَنَسْمُوا بقصدٍ لذاك
بِعِشْقِ يَعْطُرُ كُلَّ الزَّوَايَا
فَنَرْنُوا وَنَشَدُوا نلوذ حماك
وأنت عليم بكل الخفايا
تَبَارَكَتَ رَبَّ الْوَرَى فِى عُلَاكَ
تَعَرَّفْتَ لِلْخَلْقِ فِى كُلِّ آيَة
بديع مَا أَبِدْعَتُهُ يَدَاكَ
وَوَيْلِى لَمَّا قَدْ جَنَّتَهُ يدايا
خسرنا وخبنا بدون رِضَاَكَ
فَلَيْسَ لِغَيْركَ كُشِف الْبَلَايَا
وإنا بشوق نقول عساك
تغفر ذنوبا وتمحو الخطايا
لَعَمْرى فِى كُلُّ شَىْءٍ هُدَّاكَ
وإنَّا بِجَهْلٍ نَسَينَا الْوَصَايَا
الهى وذنب فى الصدر حاك
فاغفره قبل الرجوع خزايا
ونجفل حين دعينا لقاك
وما أجفلتنا غير الخطايا
عنك فُتِنًّا بهذا وذاك
وَنُصْعَقُ حِينَ نرى فِى الْمَرَايَا
لِسَانُ الزَّمَانِ يُشِيرُ بِغَيْظِ
لِشَيَّبَ برأسٍ نَرْفَعَهُ رايَةَ
فيسمعنا الموت لحنا غريبا
سمعنا صداه منذ البداية
فهذى الحياة ف عى مغزها
طريق مرور وليست بغاية
فرحماك ربى قصدنا سواك
وصرنا غثاء عَلَتْهُ المطايا
فصفحا وعفوا جودا وكرما
تعطف ترضى إلهُ البرايا