القارئة ياسمين موسى تكتب: القلوب ومثيلاتها‎

الخميس، 19 مارس 2020 02:00 م
القارئة ياسمين موسى تكتب: القلوب ومثيلاتها‎ صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كنت دائما أسير بلا خوف أعلم أننى ما خطوت خطوة إلا وكنت أشعر بأن الله معى، يحاوطنى كى لا أتعثر ف طريقى، مازال قلبى ترهقه أشياء كثيرة كنت كلما انتفض قلبى أضع يدى على صدرى وأنظر للسماء وأقول "يا الله أنت تعلم كل شىء فأعنى، أنت تعلم أننى أجاهد كل ثانية تمر فى حياتى لكى تبقى معى، أسعى دائما لأشعر برضاك عنى، ما دعوت دعوة لأحد إلا كانت من جوف قلبى صادقة فتستجيب لى، أعلم بأنك تسمعنى وأنك تجيب دعائى ف كل ما أدعو لك، وعزتك وجلالتك إنى أحبك وأحب من يحبك وأحب كل من يقربنى أليك فأعنى".

يمر فى طريقى الكثير من الخلق، أشخاص قابلتنا الصدفة بهم فأصبحوا الآن أساس حياتنا، وأشخاص أخرى قابلناهم بأرواحنا قبل أن نرهم بأعيوننا، شىء غريب أن نشعر أن قلوب أرواحنا على مثيلاتها تخفق، كانوا عابرين فأصبحوا منا وبنا، أعلم أن الله ما وضع فى قلب أحد شيئا إلا كان لحكمة، وأعلم أيضا أن الله إذا قارب بين القلوب لن يزحزحها شىء.

كنت أجلس على مقعد فى الطريق لأستريح من تعب يومى، فوجدت طفلا يقارب الثانية عشر من عمره يقترب منى ويجالسنى.

تعلمين أننا نرى عدد النجوم بقدر عدد الأشخاص الجميلة التى فى حياتنا؟.

- كنت أجلس رافعة رأسى للسماء وأنظر لربى دائما، على أمل أن أرى الله، ومن له حظ الدنيا لمقابلة الله عز وجل، ابتسمت فأنا لم أسمع هذا من قبل.

عجبا لك ولكلماتك التى أثرت قلبى، ما رأت عينى طفلا يشبه جمال عيونك فى نظرك للسماء هكذا!

وأنا كذلك ما رأيت أحدا يتأمل السماء مثلك من قبل هكذا؟! أتشعرين بالافتقاد لأحد؟

شعرت بالاستغراب مرة أخرى هل أحس بما فى قلبى الذى لم يحسه أقرب الناس لى؟

ربما ... لكنى أشعر به رغما عنى رغما عن أين هو يوجد الآن، لكن لا بأس فأنا اعتدت على ذلك وأشعر بالراحة عندما أحدث ربى.

أعلم أنكِ تريدين أن يرتسم أمام عينك كل من فقدتيه، يرتسموا بالسحاب ونزينهم بالنجوم ويبتسم قلبك.

حقا هذا ما أشعره، دعنى أخبرك بشىء كنت كلما اشتقت لوجه أمى نظرت فقط للسماء ورأيت ملامح وجهها تمر أمام عينى، والله كنت أرى عينى تدمع وما كانت دموعا فكانت السماء تمطر ..إنى رأيت المطر يسقط فوقه ... فصار دمعه فى عينيه".

هذا ما أفعله أيضا عندما أفتقد من أحب لكنى على الفور على أن أخبرك بشىء.!

حقا ما هو أخبرنى؟

انظرى هناك فى السماء، يوجد نجم صغير هذا أنا وانظرى مرة أخرى هناك أيضا نجما آخر يقاربه فهذا أنتى.

هل أصبحت ترانى نجمة مثلما ترى عدد الأشخاص الأقربون لك!

نعم أصبحت فى سمائى منذ أن جلستك وصرتى نجمة منذ أن حدثتك فشعرت معك أننى أرى الحياة بلون آخر غير الذى اعتدت أن أراها بها، حقا شكرا لك.

شكرا لك فأنا تمنيت كثيرا بأن يكون لى أخا يشبهك كثيرا، تعلم أننا أخوة قبل أن ينسب كل منا إلى عائلة خاصه به!

نعم فأنت عائلتى.

ودعته وقبل أن يذهب كتبت له شيئا فى ورقة وكنت دائما أحمل وردة فى جيبى فأعطيتها له وبعدما ذهب نظرت إلى السماء مرة أخرى فرأيت وجه أمى مبتسمة لى فنظرت لها بابتسامه أيضا ورحلت.

حقا هناك دائما أشخاص يمرون فى حياتنا ويجعلونا نرى الحياة بلون أكثر قربا لقلوبنا، فما وضع الله أشخاصا فى حياتنا إلا وكانوا سببا فى معافرة فى الحياة مرة أخرى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة