من هم الأشخاص الأكثر عرضة بـ"مضاعفات كورونا"؟.. دراسة تحليلية تكشف: المصابون بالانسداد الرئوي المزمن وضيق التنفس يتعرضون لإصابات حادة بالفيروس المستجد.. وقفزة جديدة في عدد وفيات بالوباء القاتل في إيران

أصبح هناك فزاعة لدى دول العالم بسبب تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا الذى يضرب جميع دول العالم في الفترة الراهنة، وتزايد أعداد الوفيات في الكثير من الدول، وفى هذا السياق خرجت دراسة حديثة تكشف الأشخاص الذين يعدون أكثر عرضة بمضاعفات فيروس كورونا، وذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية ، إنه منذ بدأ تفشي فيروس كورونا المستجد عالميا، دأب العلماء على بعث رسائل مطمئنة من أن هذا المرض يكون خطيرا في حالات معينة، سلطت دراسة حديثة الضوء على إحداها.

وكشفت دراسة تحليلية أن الأشخاص الذين يعانون أمراضا تسبب ضيق التنفس أو مشاكل في الرئتين، تزيد لديهم مخاطر الإصابة بحالات حادة من عدوى فيروس كورونا المستجد، حيث وجدت الدراسة التي نشرت، الأربعاء أن ضيق التنفس هو العرض الوحيد للمرض، الذي يرتبط بشكل كبير بالحالات الشديدة وباحتياج المرضى إلى دخول وحدات العناية المركزة.

وتشير النتائج، التي نشرت على موقع "ميد أركايف" للدراسات العلمية، ونقلتها شبكة سكاى نيوز الإخبارية، إلى أن خطر حدوث مضاعفات إضافية لدى المصابين بـ"كوفيد 19" لا يرتبط بجميع الحالات الصحية الأخرى ، وأوضحت أن الحالة المعروفة باسم الانسداد الرئوي المزمن، وهو مرض يسبب مشاكل في التنفس على الأمد الطويل، هي أكبر عامل من عوامل خطر الإصابة بحالة حادة من كورونا بين المرضى الذين يدخلون المستشفيات.

وقال فاجيش غاين من معهد الصحة العالمية في كلية لندن الجامعية، الذي شارك في قيادة فريق البحث، إنه من المتوقع أن تساعد النتائج في توجيه مسؤولي الصحة العامة والأطباء في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بحالات حادة من كورونا، وتسبب الفيروس الجديد في تفشي وباء حول العالم، حيث أصيب أكثر من 200 ألف شخص فضلا عن أكثر من 9 آلاف حالة وفاة.

وذكرت الوكالة الإخبارية، أن إيران أعلنت الخميس، عن 149 وفاة إضافية بسبب فيروس كورونا المستجد خلال الساعات الـ24 الماضية، لتصل الحصيلة إجمالية إلى 1284، حيث وأوضح نائب وزير الصحة الإيراني، علي رضا رئيسي، أن عدد المصابين تجاوز 18 ألفا و400 شخص.

وأعلنت إيران قبلها أن هناك 147 وفاة جديدة بوباء كورونا المستجد، لكن المعارضة الإيرانية وحتى نواب في البرلمان يرون أن الأرقام أكبر بكثير، ويتهمون نظام الملالي بإخفاء الأرقام الحقيقية للضحايا لأسباب سياسية، وبعد تفشي الفيروس بشكل غير مسبوق بين سياسيي البلاد، اضطر الرئيس حسن روحاني إلى الاعتراف بأن فيروس كورونا أصاب كل أقاليم إيران تقريبا، وأصبحت إيران بؤرة الفيروس في منطقة الشرق الأوسط، وامتدت منها العدوى إلى دول مجاورة و9 من أصل 10 حالات تقريبا، ضمن أكثر من 18 آلاف حالة إصابة مؤكدة بالفيروس في أنحاء الشرق الأوسط منبعها إيران.

وكان التلفزيون الرسمي الإيراني أصدر أخطر تحذيراته حتى الآن بشأن فيروس كورونا، قائلا إن التفشي يمكن أن "يقتل الملايين" إذا استمر الناس في السفر وتجاهل الإرشادات الصحية.