لاحظ المتنبئون بطقس الفضاء سيلا من الرياح الشمسية القادمة نحونا، والتى يمكن أن تضرب الأرض اليوم 19 مارس، اليوم الأول من الربيع، وقال العلماء إن الرياح الشمسية يمكن أن تؤدى إلى الشفق القطبى فى نصف الكرة الشمالى، وينبع تيار الجسيمات من الشمس من حفرة صغيرة على سطح الشمس، ما يسمح للرياح باختراق النظام الشمسى والانتقال إلى أعماقه.
وذكر موقع Space Weather للتنبؤات الكونية أنه "من المنتظر أن يضرب تيار صغير من الرياح الشمسية المجال المغناطيسى للأرض فى 19 مارس، ما قد يتسبب فى حدث الشفق حول الدائرة القطبية الشمالية، وتتدفق المادة الغازية من ثقب مفتوح حديثا فى الغلاف الجوى للشمس".
ويحدث الشفق القطبى عندما تضرب الجسيمات الشمسية الغلاف الجوى، وعندما تضرب الجزئيات المشحونة القادمة من الشمس الذرات فى الغلاف الجوى للأرض، الذى يتكون من غازات مختلفة مثل الأوكسيجين والنيتروجين، فيتم استثارة تلك الذرات لتعطى ألوانا مختلفة باختلاف درجات ارتفاعها.
ومع ذلك، لاحظ العلماء أيضاً أن عواقب العاصفة الشمسية وطقس الفضاء يمكن أن يمتد إلى ما وراء الأضواء الشمالية أو الجنوبية، حيث يمكن للرياح الشمسية أن تسخن الغلاف الجوى الخارجى للأرض، مما يتسبب فى تمدده.
ويمكن أن يؤثر ذلك على الأقمار الصناعية فى المدار، ما قد يؤدى إلى نقص فى نظام الملاحة GPS وإشارة الهاتف المحمول.
ويحمى المجال المغناطيسى للأرض البشر من وابل الإشعاع الذى يأتى من البقع الشمسية، لكن العواصف الشمسية يمكن أن تؤثر على التكنولوجيا القائمة على الأقمار الصناعية.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدى زيادة الجسيمات إلى تيارات عالية فى الغلاف المغناطيسى، والتى يمكن أن تؤدى إلى كهرباء أعلى من المعتاد فى خطوط الطاقة، ما يؤدى إلى انفصال المحولات الكهربائية ومحطات الطاقة وفقدان الطاقة.
ونادرا ما يحدث هذا، وكان آخرها، عندما جاءت أكبر عاصفة شمسية تشل التكنولوجيا فى عام 1859، ووقع تسجيل ارتفاع قوى جدا فى الكهرباء خلال ما يعرف الآن باسم "حدث كارينغتون"، لدرجة أن أنظمة التلغراف انهارت فى جميع أنحاء أوروبا، كما وردت تقارير عن اشتعال النيران فى بعض المبانى نتيجة زيادة الكهرباء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة