تنتشر حول العالم ورش المجوهرات الشهيرة التى يسافر إليها روادها من مختلف الدول بحثًا عن كل ما هو نادر وبراق، لكن بعيدًا عن ورش المجوهرات فى العاصمة الفرنسية باريس، وعن صالات العرض فى دار المزادات الأكثر نُدرة، تطورت عاصمة لامعة للجواهر فى جنوب غرب الولايات المتحدة، لتعرض لزوارها منتجات غريبة وفريدة بعيدة تمامًا عن الجواهر والألماس والأحجار الكريمة.
فبينما يتخيل زوار صالات العرض الفاخرة أن تضم منتجاتها منصات أنيقة للمجوهرات فقط، فإن هذا المعرض كانت فيه المفاجأة الكبرى لضيوفه، ففى شتاء كل عام، يتوجه 65 ألف زائر تقريبًا إلى ولاية أريزونا لحضور معرض "Tucson Gem, Mineral & Fossil Showcase"، من أجل استكشاف مختلف القطع، وجمع الزوار لقطع لامعة جديدة من شأنها جعل حياتهم أكثر إشراقًا.
ونظرًا لوجود الآلاف من البائعين الذين يقومون بتركيب متاجرهم، ووجود أكثر من 50 عرض منفصل فى أنحاء المدينة، يبدو هذا الحدث مثل مناسبة لبيع خليط متنوع من المنتجات، أكثر من كونه تجربة حصرية، ورغم أن الماس والأحجار الكريمة يحتلان مرتبة الشرف فى الحدث، إلا أن ذلك لا يعنى وجود نقص فى المنتجات الغريبة والفريدة من نوعها، مثل جلود الحيوانات، والجماجم، وحتّى البط المطاطى.
وعلى مدار يوم واحد من معرض هذا العام، والذى استمر من 30 يناير إلى 14 فبراير، رأى المصور دانييل أرنولد قطعة جيود (geode) ضخمة قيمتها 70 ألف دولار "بحجم سيارة فولكس فاجن بيتل" - حسب تعبيره - كما أنه رأى عنزة صغيرة يقودها راعى بقر فى أرجاء موقف السيارات، إضافةً إلى كميات كبيرة من قمصان مصبوغة بطريقة القماش المربوط، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة "CNN".
وأشار أرنولد، إلى أنه بينما يتم تجهيز عرض للجواهر فى مركز الحدث، تتحول بقية المدينة إلى موقف سيارات مخصص من أجل اللقاء وتبادل الأغراض، وقال: "إنه مشهد شاعرى لما بعد نهاية العالم، وهو مثل نسخة ممتعة جداً لنهاية العالم".