قال محققون من الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، إن روسيا قتلت مدنيين فى غارات جوية شنتها فى سوريا وإن مقاتلى المعارضة المدعومين من تركيا ارتكبوا جرائم قتل ونهب فى المناطق الكردية فى أفعال قالوا إنها بمثابة جرائم حرب ارتكبتها موسكو وأنقرة، ووجد تقرير للجنة تابعة للأمم المتحدة، يغطى الفترة من يوليو 2019 إلى فبراير 2020 أن روسيا شنت هجمات جوية على سوق مزدحمة ومخيم للنازحين وقتلت عشرات المدنيين فى شهرى يوليو وأغسطس.
وأضاف التقرير، "فى الواقعتين، لم توجه القوات الجوية الروسية الهجمات صوب هدف عسكرى محدد مما يعتبر جريمة حرب تتمثل فى شن هجمات عشوائية على مناطق مدنية".
ووصف كذلك انتهاكات ارتكبها مقاتلو المعارضة المدعومون من تركيا أثناء هجوم على منطقة يسيطر عليها الأكراد وقال إنه إذا كان المعارضون يتصرفون بإشراف من قوات الجيش التركى فإن هؤلاء القادة ربما يكونون مسؤولين عن جرائم حرب.
ودعا محققو الأمم المتحدة، بقيادة باولو بينيرو إلى ضمان المساءلة على "انتهاكات عديدة".
وألقى التقرير، باللوم على روسيا فى قصف بلدة معرة النعمان يوم 22 يوليو عندما لقى ما لا يقل عن 43 مدنيا حتفهم، ودمر مبنيان سكنيان و25 متجرا بعدما غادرت طائرتان روسيتان على الأقل قاعدة حميميم الجوية وحلقتا فوق المنطقة.
وأضاف التقرير، أن هجوما وقع بعد ذلك بأسابيع على مجمع حاس للنازحين أسفر عن مقتل 20 شخصا منهم ثمانى نساء وستة أطفال وإصابة 40 آخرين.
وقال، "استنادا إلى الأدلة المتاحة، ومنها شهادات شهود وتسجيلات وبيانات مصورة بالإضافة إلى تقارير مراقبى القتال واتصالات بين طائرات جرى التقاطها وتقارير مراقبة الإنذار المبكر، أصبح لدى اللجنة أسس يعتد بها للاعتقاد بأن طائرة روسية شارك فى كل من الواقعتين".
ودعا التقرير، تركيا للتحقيق فيما إذا كانت قد شنت هجوما جويا على قافلة مدنية قرب راس العين قتل فيها 11 شخصا فى أكتوبر الماضي، ونفت تركيا أى دور لها فى الهجوم الذى قال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن طائرة تركية شنته.
وأدى تصاعد القتال فى شمال غرب سوريا، إلى نزوح نحو مليون مدنى منذ ديسمبر، وأسقطت تركيا طائرتين سوريتين مقاتلتين فوق إدلب يوم الأحد وقصفت مطارا عسكريا بعيدا عن خطوطها الأمامية فى تصعيد كبير لعملياتها العسكرية فى أعقاب مقتل جنود أتراك الأسبوع الماضي.