شهد مقر منظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالعاصمة المغربية الرباط صباح اليوم الاثنين، مراسم توقيع اتفاقية تعاون بين المنظمة والرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية.
وقد أقيم بهذه المناسبة لقاء شارك فيه الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة، والدكتور أحمد عبادى، أمين عام الرابطة، بحضور وفد من قيادات الرابطة وقيادات وخبراء الإيسيسكو.
بدأ اللقاء بكلمة للدكتور المالك، رحب فيها بأمين عام الرابطة ومرافقيه، وأشاد بالاهتمام الكبير الذى يوليه العاهل المغربى الملك محمد السادس للعلم والعلماء، إضافة إلى اهتمامه البالغ بالإيسيسكو، وقال أن هذا الاهتمام يضعنا أمام تحد كبير لتحقيق مراد جلالته ومراد الشعوب الإسلامية على حد سواء.
وأضاف المدير العام أن اتفاقية التعاون، التى يجرى توقيعها اليوم مع الرابطة المحمدية، والتى تنطلق من إعداد أدلة توجيهية للتحصين من خطاب التطرف، إلى تنظيم برامج تأهيلية ودورات تكوينية وطنية فى ذات المجال، مرورا بمحاضرات هادفة يتبعها دليل لتقييم وقياس مستوى التحصين، إلى إعداد موسوعة تفكيك خطاب التطرف، فالتشبيك البحثى بين الجامعات فى مجال العلوم الإسلامية.
واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بالتأكيد على الضرورة الملحة لتحقيق أهداف هذه الاتفاقية فى أقصر وقت ممكن، مضيفا أن المنظمة بكامل طاقمها تضع هذه الاتفاقية محط اهتمامها، وستسعى جاهدة للعمل على وضع هذه المبادرات قيد التنفيذ على أرض الواقع.
وعقب كلمة المدير العام، ألقى الدكتور أحمد عبادى، الأمين العام للرابطة المحمدية كلمة شكر فيها الدكتور المالك والإيسيسكو، على التعاون المثمر والمستمر مع الرابطة، وقال أن الاتفاقية التى يجرى توقيعها اليوم بين الطرفين تهدف لتحقيق مقصدين، الأول هو السعى نحو وظيفية أكبر للبحوث العلمية فى مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية، والثانى هو هندسة ما يلزم من الأنشطة والتطبيقات لـ "تمنيع" الشباب ضد التطرف والإرهاب.
ثم ألقى نجيب الغياتى، مدير الثقافة بالإيسيسكو، كلمة أشاد فيها بالتعاون بين الجانبين، وقال أن الاتفاقية تتضمن 6 مشاريع ذكر ثلاثا منها تستهدف إعادة بناء الآليات لتحقيق الانتقال من تحصين الشباب فى المجتمعات الإسلامية إلى تمنيعهم ضد التطرف والإرهاب، وهي: إعداد أدلة توجيهية للعاملين فى مجال مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب، وتنفيذ دورات تكوينية لتيسير تعامل المستهدفين مع هذه الأدلة، ومن ثم تقييم الأدلة والدورات التكوينية لقياس مدى نجاعتها.
ثم تناول الكلمة الدكتور عبد الإله بنعرفة، المستشار الثقافى للمدير العامللإيسيسكو، الذى قال أن المشاريع الثلاثة التالية تستهدف التقريب بين العلماء والشباب فى العالم الإسلامى، مؤكدا على وجوب أن ينزل العلماء من أبراجهم العاجية للتحاور مع الشباب، وفهم آمالهم وطموحاتهم، والتعامل معهم عن قرب، مضيفا أن هذه المشاريع هي: مشروع التشبيك بين الجامعات والمراكز البحثية فى مجال بحوث العلوم الإنسانية، وإلقاء محاضرات فى ذات المجال، والعمل على إعداد موسوعة تفكيك خطاب التطرف.
ثم تلا ذلك توقيع الدكتور المالك والدكتور عبادى على اتفاقية التعاون بين الجانبين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة