كورونا يهدد قطاع السياحة والسفر عالمياً.. وCNN: الأزمة الأسوأ منذ 11 سبتمبر

الإثنين، 02 مارس 2020 01:14 م
كورونا يهدد قطاع السياحة والسفر عالمياً.. وCNN: الأزمة الأسوأ منذ 11 سبتمبر حركة الطيران والحجوزات تراجعت عالمياً منذ ظهور كورونا
كتبت: نهال طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر قطاع السفر أحد أكبر الصناعات في العالم حيث بلغت إيراداتها 5.7 تريليون دولار كما انها توفر ما يقرب من 319 مليون وظيفة وهو أكثر القطاعات عرضة للخطر بسبب فيروس كورونا الجديد، وفقا لتقرير شبكة سي ان ان الامريكية، ووفقا لخبراء بالمجال فقد تعرض القطاع لضربة قوية بسبب كورونا، وقد تكون هذه أسوأ أزمة تشهدها الصناعة منذ هجمات 11 سبتمبر الإرهابية على الولايات المتحدة، وهي عقبة رئيسية في الاقتصاد العالمي إذا استمر انتشار الفيروس.

وقال آدم ساكس أحد رواد الاقتصاد السياحي: " إذا قمت بقياس تأثير السفر فهو أكبر من أي صناعة أخرى في جميع أنحاء العالم فهي توفر وظيفة من كل 10 وظائف"، وأضاف أن السبب يرجع إلى أنها صناعة متنوعة تتضمن الكثير إلى جانب شركات الطيران والفنادق.

كما أن هناك انخفاض في السفر عبر المحيط الهادئ ليس فقط من وإلى الصين التي بدأ فيها الفيروس لكن إلى جميع البلدان الآسيوية، حيث كشفت united airlines عن انخفاض شبه إجمالي في الطلب على تذاكر السفر إلى الصين.

وأثرت الأزمة في قطاع السفر على سوق الأعمال حيث تم إلغاء العديد من المؤتمرات الكبرى التي من المتوقع أن تجذب أكثر من 100000 زائر حتى إذا لم يتعرض المكان المقرر لعدوى الفيروس.

ومن ضمن المؤتمرات التي تم إلغاؤها مؤتمر Mobile World Congress في برشلونة لصناعة الهواتف المحمولة، ومعرض Geneva Motor Show، ومؤتمر Facebook (FB) F8 ، والمعرض التجاري الرائد لصناعة السفر نفسه ITB Berlin  كان من المتوقع أن يجذب 160 ألف مشارك، وقال ساكس: "حقيقة أن أكبر معرض عالمي للسياحة يتم إلغاؤه في الوقت الحالي هو أمر مهم".

ووفقا للتقرير يتم إلغاء جميع رحلات العمل أو تعليقها بسبب مخاوف الشركات من تعريض الموظفين لمخاطر غير معروفة، حيث نتج عن دراسة تشمل 400 شركة من قبل Global Business Travel Association، ان ما يقرب من نصف الشركات العالمية قامت بإلغاء أو تأجيل بعض الاجتماعات ورحلات العمل، وتقدر المجموعة أن ما يصل إلى 37 % من سفر رجال الأعمال معرضون للإلغاء.

ومن الممكن بحسب التقرير أن يفقد الملايين من العمال وظائفهم أو تقل عدد ساعات العمل إذا استمر الانخفاض في رحلات السفر، وينطبق ذلك بصفة خاصة على وظائف الخدمة ذات الأجور المنخفضة مثل التدبير المنزلي في الفنادق والعاملين في المطاعم.

وقال سونج وون سون ، أستاذ الأعمال في جامعة ماريماونت أونفييرسيتي: "العمال أصحاب الدخل المنخفض اكثر المتضررين حيث سيتعين عليهم خفض إنفاقهم على الفور وهذا له تأثير مضاعف في جميع أنحاء العالم" مشيرا ان انخفاض النشاط الاقتصادي قد يصل إلى تريليون دولار.

ومن جانبهم، لا يعتقد الخبراء أن تباطؤ حركة السفر تكفي لتتسبب في ركود لكن فيروس كورونا لديه تأثير واسع على الاقتصاد العالمي، حيث هناك هبوط حاد في الأسواق المالية وما نتج عنه من تدمير للثروة وتعطيل سلاسل التوريد العالمية للمصنعين وتجار التجزئة في جميع أنحاء العالم، وانخفاض أسعار الطاقة والإنتاج بسبب انخفاض الاستهلاك كل هذه عوامل تؤدي للركود.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة