دعا رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي الاتحاد الأوروبي لاستخدام موارد من صندوق إغاثة تابع للاتحاد، يقدر حجمه بـ 500 مليار يورو، لحماية اقتصاد أوروبا من تأثير فيروس كورونا.
وقال كونتي إن "السياسات النقدية وحدها لا تستطيع حل كل المشاكل، ونحن بحاجة إلى القيام بنفس الشيء في مجال الضرائب".
وتابع قائلا: "والطريقة لتحقيق ذلك تتمثل في فتح خطوط ائتمانية عبر الآلية الأوروبية للاستقرار (إي إس إم) لجميع الدول الأعضاء من أجل مساعدتها في محاربة تداعيات وباء كورونا".
يذكر أن إيطاليا إحدى الدول الأكثر تضررا جراء فيروس كورونا، حيث تجاوزت حصيلة وفايها بسبب الفيروس عدد وفيات الصين.
وتنفذ الدولة الواقعة في جنوب أوروبا حالة إغلاق وطني لأكثر من أسبوع، حيث يسمح للسكان فقط بالذهاب إلى الصيدليات ومحلات البقالة الصغيرة.
وتسبب الفيروس في توقف الاقتصاد الإيطالي، مع وجود توافق في الآراء بين الاقتصاديين بأن روما لن تكون قادرة على الهروب من الركود في عام 2020.
من جهة أخرى، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، إن البنك مستعد لاتخاذ أي إجراءات ضرورية لحماية اقتصاد منطقة اليورو من الانتكاسة نتيجة تفشي فيروس "كورونا"، مشيرة إلى أن تلك الإجراءات قد تتضمن زيادة الإجراءات التحفيزية العاجلة.
وذكرت لاجارد - في مقال لها نشرته صحيفة "فايننشيال تايمز" - "نحن مستعدون بالكامل لزيادة حجم برنامجنا لشراء الأصول، وتعديل قوامه بما تقتضي الضرورة وللفترة الزمنية التي نحتاجها"، مشددة على أن البنك سيطلع على كافة الخيارات لدعم الاقتصاد في مواجهة تلك الصدمة.
وتعهدت رئيسة المركزي الأوروبي: "سنفعل ما في وسعنا لضمان أن كافة قطاعات الاقتصاد يمكنها الاستفادة من الظروف التمويلية الداعمة التي تمكنه من امتصاص تلك الصدمة".
وكان المركزي الأوروبي قد قرر في وقت سابق، إطلاق برنامج لشراء أصول بقيمة 750 مليار يورو (حوالي 820 مليار دولار) بنهاية العام الجاري.