واصل فيروس كورونا حصد مئات الأرواح حول العالم خلال الساعات القليلة الماضية، وارتفع عدد وفيات المصابين بالفيروس إلى أكثر من 10 آلاف شخص فيما بلغت عدد الإصابات ربع مليون شخص حول العالم.
وفى ألمانيا، ارتفعت عدد الإصابات المسجلة إلى 15320، أي بمعدل 3 آلاف إصابة إضافية عن صباح الخميس، في حين بلغت الوفيات 44 أي 16 وفاة جديدة في يوم واحد.
كانت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب كارينباور أعلنت، أن الجيش يجري استعدادات للمساعدة في جهود التعامل مع أزمة كورونا أو في حالة تعرض المؤسسات المدنية الأخرى لضغوط تفوق طاقتها في التعامل مع التفشى. وقالت "نستعد لأسوأ الاحتمالات إذا أصيب عدد كبير جدا من الناس، ولدينا الموارد البشرية للمساعدة".
كما أضافت أن الجيش الألمانى أجرى اتصالات بالفعل مع مئات من ضباط الاحتياط الطبيين بالقوات المسلحة وسيكون الجيش قادرا على حماية البنية الأساسية الحيوية وتوزيع المعدات الطبية والأدوية إذا لزم الأمر.
يأتي هذا فى وقت سجل الفيروس الذى وصفته منظمة الصحة العالمية بالوباء، قفزة فى عدد الوفيات فى إسبانيا.
وأعلنت الحكومة الإسبانية الجمعة تسجيل أكثر من ألف وفاة بالفيروس المستجد في البلاد.
وكان المسؤولون الإسبان أعلنوا أن عدد الوفيات قفز بأكثر من الثلث أمس الخميس، إذ وصل إلى 767 حالة وفاة، في حين زاد عدد المصابين بمقدار الربع وبلغ 17149 مصابا، مما يجعل إسبانيا ثانى أكثر بلدان أوروبا تضررا بالفيروس بعد إيطاليا.
وسجلت إيطاليا حصيلة وفيات جراء فيروس كورونا أكبر من أي دولة أخرى؛ إذ بلغ إجمالي الوفيات 3405 حالات، وهو أكثر مما سُجلته الصين التي بدأ منها الوباء.
وبلغت الوفيات في الصين 3245 حالة، على الرغم من شكوك أثيرت بشأن مدى مصداقية بياناتها المعلنة.
وفى وقت سابق، حذر الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، من أن أزمة فيروس كورونا "لا تزال فى بدايتها"، معتبرا أن فرنسا "فى سباق مع الزمن" للحد من انتشاره.
وفى المغرب، أعلنت وزارة الصحة المغربية تسجيل ثلاث حالات جديدة بفيروس كورونا المستجد لترتفع حصيلة الإصابات إلى 66 حالة مؤكدة.
وأفادت معطيات الصحة المغربية بوجود حالة وفاة جديدة من ضمن الحالات المسجلة، لتصل حصيلة الوفيات إلى ثلاث حالات، بينما شفيت حالتان، مشيرة إلى أن الوفاة الجديدة تتعلق بشاب في سن التاسعة والثلاثين من عمره، توفي صباح اليوم.
وتم استبعاد 321 حالة مشتبه بها، بعد أن خضعت للتحاليل المخبرية التي بينت بأنها جميعها لا تحمل الفيروس.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الجزائرية تسجيل وفاتين جديدتين بفيروس كورونا، لترتفع الحصيلة إلى 8 وفيات، مؤكدة تسجيل 10 إصابات جديدة بالفيروس، ليرتفع عدد المصابين في البلاد إلى 82 حالة مؤكدة.
وقررت الجزائر وقف جميع وسائل النقل العمومى وحركة القطارات وإغلاق المقاهى والمطاعم.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن مساعى الدولة الجزائرية لوقف تفشى كورونا ومكافحته.
فيما أكدت المديرة العامة للمرصد الوطنى للأمراض الجديدة والمستجدة بتونس نصاف بن علية أن عدد التونسيين الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد 44 حالة.
وأضافت نصاف بن علية خلال مؤتمر صحفى عقد بمقر وزارة الصحة أن 10 من بين المصابين الـ54 هم أجانب.
على جانب آخر، أكد شكرى حمودة مدير عام الرعاية الصحية بوزارة الصحة في تونس أن البلاد دخلت المرحلة التصاعدية جراء عدم التزام الأشخاص الخاضعين للحجر الصحى بالتعليمات ونقلت الفيروس للبلاد.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة الكويتية عن 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليصبح العدد الإجمالي للمصابين في البلاد 159 حالة.
وفي سياق آخر، أعلنت السعودية عن تدابير عاجلة بـ120 مليار ريال لتخفيف آثار كورونا، في وقت عمدت المملكة على تخصيص ميزانية طوارئ لتغطية تكاليف مواجهة كورونا.
وكشف وزير المالية السعودي، ووزير الاقتصاد والتخطيط المكلف، محمد الجدعان أن الحكومة السعودية اتخذت عدداً من الإجراءات الاحترازية للمساهمة في حماية المواطنين والمقيمين في المملكة، وتوفير المتطلبات المالية اللازمة لتنفيذ الإجراءات الوقائية والمباشرة للتعامل مع تبعات الوباء والعمل على الحد من انتشاره وضمان استمرارية أعمال الأجهزة الحكومية.
وأكد أن صحة وسلامة المواطنين والمقيمين تأتي في المرتبة الأولى لأولويات العمل الحكومي، وأن الحكومة السعودية ستوفر كافة الاعتمادات الإضافية المطلوبة لقطاع الصحة، وتوفير الخدمات الصحية اللازمة للوقاية والعلاج ومنع الانتشار.
