الحب فى زمن كورونا.. فرح مصرى بالكمامة والأفرول الطبى.. فيديو وصور

الحب فى زمن كورونا أو الزواج فى زمن كورونا، عبارات ترددت كثيرًا خلال الأشهر القليلة الماضية لتعكس إصرار الناس على تنظيم حفلات الزفاف رغم مخاطر تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، خاصة فى ظل تحذير منظمة الصحة العالمية بضرورة تجنب أماكن التجمعات وضرورة البقاء فى المنزل، وبينما يبدو أن البعض لا يبالى ويعيش حياته كما هى دون الالتزام بالنصائح والتوجيهات الطبية الصادرة لتجنب الإصابة بالمرض القاتل، فهناك آخرين حذرين جدًا ويطبقون التعليمات الطبية بدقة متناهية.

وبالتزامن مع إجراءات وتوجيهات الحكومة للمصريين بضرورة العزل المنزلى لتجنب تفشى الإصابة بفيروس كورونا، تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى مقطع فيديو لحفل زفاف فى مصر، معتبرين إياه مخالفة للإجراءات الوقائية، حيث يظهر فى الفيديو أصدقاء العروسين وهما يستغلان موجة الاهتمام العالمى بفيروس كورونا وأخباره حول العالم، وفاجئوهما بفقرة استعراضية ارتدوا خلالها "أفارول طبى"، شبيه بالأفارول الوقائى الذى يستخدمه الأطباء للوقاية من العدوى أثناء متابعتهم للمرضى، كما ارتدى بعض أصدقاء العروسان كمامات، فيما راح آخرون يرقصون غير مرتدين كمامات للوقاية.

 

ورغم ربط البعض بين فترة العزل المنزلى، وإقامة هذا الحفل بالمخالفة للتوجيهات والتحذيرات لتجنب أماكن التجمعات الكبيرة، فإنه لم يتسن حتى الآن التأكد من توقيت إقامة حفل الزفاف، وإن كان ذلك قد تم خلال الشهر الجارى فى ظل إجراءات الحكومة لتخفيض الكثافات وأماكن التجمعات فى شوارع المحافظات المختلفة، أو أنه قد تم تنظيمه فى فترة سابقة لذلك، وأن الأمر قد اختلط على متداولى هذا الفيديو عبر منصات السوشيال ميديا.

وبالنظر إلى تفاصيل الفيديو، نجد قاعة الأفراح ممتلئة بالضيوف، والمتواجدين داخل قاعة الفرح لم يرتدوا "أقنعة واقية"، سوى سيدة واحدة فقط ظهرت فى مقطع الفيديو وكانت ترتدى كمامة، هذا إضافة إلى بعض أصدقاء العريس الذين شاركوا فى الرقصة الجماعية والتفوا حوله وبرفقته العروس، كما لم يتضح من خلال نشر مقطع الفيديو عبر منصات التواصل الاجتماعى، فى أى محافظة نظم هذا الفرح، أو توقيته بشكل محدد، إلا أنه يتضح إقامته فى فصل الشتاء، كون بعض الضيوف يرتدون ملابس شتوية.

ويأتى هذا فى وقت تشدد فيه منظمة الصحة العالمية، على نصائحها للشعوب حول العالم من أجل مواجهة تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، والوقاية من الإصابة بالفيروس القاتل الذى اعتبرته المنظمة وباءً عالميًا، حيث تحث الصحة العالمية المواطنين على البقاء داخل المنزل والبعد عن التجمعات.

 

 

وفى إحدى نصائحها، قالت منظمة الصحة العالمية، "محاربة مرض (كوفيد 19) ليست مسئولية الحكومات وحدها، المجتمعات أيضا يقع عليها دور كبير فى مواجهة المرض.. ابقى فى منزلك واتبع تعليمات الوقاية الموصى بها".