عندما أصيبت دانى أسكينى الأمريكية بأعراض آلام الصدر وقصور فى التنفس، حيث توجهت للأطباء فى أواخر فبراير، لم يتم تشخيص إصابتها بفيروس كورونا إلا بعد سبعة أيام، وخضعت للعلاج لكنها تلقت بعد أيام فواتير الفحوص والعلاج والتى بلغت 34.927 دولار تقريبا، حيث قالت أسكينى إنها كانت مصدومة، فهى على المستوى الشخصى لم تعرف أحدا لديه هذا القدر من المال.
وتقول مجلة تايم الأمريكية إن أسكينى مثل 27 مليون أمريكى آخر لم يكن لديها تأمين صحى عندما دخلت المستشفى لأول مرة، وكانت تخطط مع زوجها للانتقال إلى العاصمة واشنطن حتى تستطيع الحصول على وظيفة جديدة، لكنها لم تبدأ بعد. والآن أصبحت هذه الخطط معلقة، وطلبت أسكينى الالتحاق ببرنامج تأمين الرعاية الصحية "ميديكيد"، وتأمل أن يغطى البرنامج فواتيرها. ولو لم يحدث ذلك، ستكون فى وضع صعب.
ويتوقع خبراء الصحة العامة فى الولايات المتحدة أن عشرات الآلاف من الأشخاص، وربما الملايين من الناس عبر الولايات المتحدة ربما يكونوا فى حاجة إلى تلقى الرعاية فى المستشفى فى المستقبل القريب. وفى الثامن 18 مارس، قام الكونجرس بتمرير مشروع قانون يغطى تكاليف اختبارات كورونا القادمة، لكنه لا يتناول تكاليف العلاج.
وتقول تايم إنه فى حين أن أغلب الناس المصابين بكوفيد 19 لن يكونوا بحاجة إلى تلقى الرعاية فى المستفى، بحسب منظمة الصحة العالمية، فإن من يحتاجوا لدخول الرعاية الصحية يتوقعون على الأرجح فواتير كبيرة، بغض النظر عن التأمين الذين يتمتعون به.
وبينما تعمل الحكومة الأمريكية على حزمة تحفيز أخرى، من المرجح أن تساعد الإغاثة المستقبلية فى تخفيف بعض المشكلات الاقتصادية التى يسببها وباء كورونا، لكن لا تزال هناك فجوات.