عقوبات أمريكية حديثة على 5 شركات إيرانية مرتبطة بصناعة البتروكيماويات، ووباء عالمى يفتك بايران، ويحصد مئات الأرواح يوميا، دون توقف، هكذا أصبحت إيران بين السندان والمطرقة، وفى احدث احصائية أعلنتها ارتفعت حالات الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد COVID-19" ، والخميس تم تسجيل 149 وفاة جديدة جراء فيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع بذلك تعداد الوفيات لـ 1284 شخصا، ووصل عدد الإصابات 18ألفا 407 أشخاص، في واحدة من أكثر الدول تضرراً من الفيروس.
وأفادت وزارة الصحة الإيرانية أن عدد المتعافين بفيروس كورونا في البلاد ارتفع خلال الساعات الـ24 الماضية لـ5979 حالة، وانخفضت معدلات الإصابة بالفيروس ما بين الثلث والنصف في 11 محافظة إيرانية، وترفض طهران الإعتراف بالأرقام التى تنشرها معارضتها بالخارج والتى تقول أن اعداد المتوفيين داخل البلاد عبرت حاجة الـ 2000 حالة.
وتسير الأوضاع نحو الأسواء، فى ظل رفض حكومة الريس حسن روحانى فرض أى نوع من الحجر الصحى على أى مدينة، أو السيطرة على حركة تنقل الإيرانيين بين المحافظات والمدن، وكشف المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهان بور، أن 50 شخصا يصابون بفيروس كورونا كل ساعة، ويتوفى شخص واحد كل 10 دقائق، ودعا الإيرانيين إلى أخذ هذه المعلومات بعين الاعتبار، وحثهم على "اتخاذ القرار بوعي بشأن السفر والتنقل والزيارات في عيد النوروز".
احصائيات آخرى صادمة تصدرها وزراة الصحة الإيرانية كل حين وآخر، قال نائب وزير الصحة الإيراني أيرج حريرجي، إن كل ساعة يتوفى 3 أفراد بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، ويصاب 43 إيرانيًا.
وعطلت طهران الاحتفال باليوم الوطني السنوي للتكنولوجيا النووية، ووفقا ل علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية للتلفزيون الرسمي، إن إيران لن تحتفل باليوم الوطني السنوي للتكنولوجيا النووية بسبب تفشي فيروس كورونا. وتقيم إيران احتفالا سنويا ببرنامجها النووي تعلن خلاله عن إنجازاتها النووية.
من جانبه، حذر 5 وزراء صحة سابقين فى إيران، الرئيس حسن روحانى، من عدم السيطرة على وباء كورونا المستجد والمتفشي فى إيران فى جميع محافظاتها ويحصد المئات حتى اليوم، وطالبوه بقطع سلسلة تفشي الفيروس عبر السيطرة على معابر المدن وفرض قيود على حركة التنقل والسفر.
وفى رسالة مفتوحة نشرتها وسائل إعلام إيرانية، شدد الوزراء، على أنه فى حال عدم السيطرة على المرض وإيجاد حل مؤثر ستزيد الأضرار.
واعتبروا، أن الحل فى السيطرة وخفض انتشار المرض، وإنقاذ البلاد هو قطع سلسلة تواصل الأفراد غير المصابين مع المرضى وناقلى العدوى، وهو أمر يتطلب تقييد التنقل والسفر وغلق مراكز التسوق المزدحمة والسيطرة على معابر الدخول والخروج من المدن.
فى غضون ذلك، نشرت جامعة شريف الصناعية فى إيران تقريرا يتضمن 3 سناريوهات للخروج من أزمة كورونا، التى تتفشى فى جميع المحافظات الإيرانية وتحصد المئات يوميا، وجاءت النتائج الأسوأ لأحد السيناريوهات بأنه فى حال تجاهل الإيرانيين خفض التجمعات وتواصلهم مع بعضهم البعض، واستمرت الحكومة فى تطبيق سياسات غير سليمة، فتوقع وفاة نحو 3.5 مليون إيراني.
ونشرت صحيفة همشهري التقرير، ويتوقع السيناريو الأول التى اعتبرته الجامعة بالسيناريو "المثالى"، أن ينخفض معدل تفشي الفيروس بنسبة 65% فى حال أجبرت الحكومة الشعب على الحد من التواصل مع بعضهم، بنسبة 80%، فالتوقعات تشير إلى أن حصيلة الإصابات خلال أوائل أبريل ستبلغ 120 ألفا، والوفيات إلى 12 ألفا".
السيناريو الثاني، يتوقع أن ترتفع الإصابات بفيروس كورونا خلال شهر أبريل المقبل إلى 300 ألف والوفيات 110 آلاف، وذلك حال لم يستمع الشعب لتوصيات الصحة وارتفع اعداد الوفيات، وخفض التواصل بين الإيرانيين بنسبة 50%".
ويعد السيناريو الثالت وهو الأسوأ، فمن المتوقع أن يتفاقم الوضع الصحي في المجمتع، مع سرعة انتشار الفيروس، ويحصد أرواح نحو 3.5 مليون شخص، والإصابات تبلغ 4 ملايين.
وأظهرت نتائج استطلاع للرأى فى إيران، أن 20.3 % من الإيرانييين فقط يخضعون للحجر الصحى، وأن 62.7% قللوا من تنقلاتهم "بشكل كبير" مع أسرهم فى المدن، وسط تسارع فى تفشي فيروس كورونا المستجد فى جميع المحافظات الإيرانية ورفض حكومة الرئيس حسن روحانى فرض أى حجر صحى على المدن.
وكشف استطلاع الرأى الذى قام به مركز استطلاع الرأى الإيرانى "إيسبا" عبر الهاتف لـ 1005 شخص من سكان العاصمة طهران، أن 12% قللوا إلى "حد ما" من تنقلاتهم بين المدن، و5% فقط قالوا أنهم خفضوا من تنقلاتهم بشكل "قليل".
وتتصاعد وتيرة الإصابات فى إيران جراء فيروس كورونا المستجد "COVID-19، ويواصل الفيروس حصد المسئولين بعد أن تفشى على نحو كبير على مدار الشهر الماضى.
وتواصل المدارس والجامعات الإغلاق حتى 20 مارس المقبل، وتجرى السلطات عمليات تطهير للشوارع والأماكن العامة، كما ألغى المرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى خطاب (عيد النوروز) رأس السنة الشمسية الإيرانية كان مقرر أن يلقيه فى يوم 21 مارس المقبل، بحسب التقليد المتبع كل عام فى إيران، وأعلنت مدينة مشهد إلغاء مراسم الاحتفال بالسنة الجديدة التى تعقد سنويًا فى مرقد الإمام الرضا (الامام الثامن لدى الشيعة الاثنى عشرية).