يعتقد أصحاب الأديان الثلاث "اليهودية، المسيحية، الإسلام" أنهم الأديان الإبراهيمية الوحيدة الموجودة على الأرض، ويطلقون على أنفسهم الأديان السماوية، إشارة إلى نبى هذه الديانة حمل رسالة الله تعالى من السماء إلى قومه والناس أجمعين، لكن هناك عدد من الطوائف الأخرى التى تعتقد أنها أديان إبراهيمية نسبة إلى نسل الخليل إبراهيم.
انبثقت مما عرف عند الأكاديميين بالتقاليد الإبراهيمية نسبة للشخصية التوراتية إبراهيم، هناك اختلاف بين معتنقى هذه الديانات حول ما يمكن اعتباره دينا إبراهيمياً فالمصطلح يشير إلى اليهودية والمسيحية والإسلام فى الغالب، بالإضافة لأديان وطوائف أخرى يصنفها البعض أحياناً كأديان إبراهيمية مثل المندائية والسامرية والدرزية والبابية والبهائية والمورمونية والراستافارية.
وانحصر مصطلح الديانات الإبراهيمية على كل من اليهودية والمسيحية والإسلام، يرجع إلى أقدمية وحجم أصحاب هذه الديانات الثلاثة، أما الديانات الأخرى المشابهة فقد اعتبرت إما جديدة جداً بحيث لا يمكن الحكم عليها على أنها حقًا في نفس الفئة، أو صغيرة جدًا بحيث لا تكون ذات أهمية بالنسبة لهذه الفئة.
المندائية
دين إبراهمى موحد يؤمن أصحابه بأنها أول وأقدم الديانات والشرائع السماوية، وأتباعها من الصابئة يتبعون أنبياء الله آدم، شيث، إدريس، نوح، سام بن نوح، يحيى بن زكريا وقد كانوا منتشرين في بلاد الرافدين وفلسطين، ولا يزال بعض من أتباعها موجودين في العراق، ويعتقدون أنهم أقدم الأديان السماوية على الأرض وأن النبى الأول كان أدم أبو الإنسان، وبذلك يكون وجودها جاء مع وجود البشر أنفسهم على الأرض.
السامرية
هى الديانة القومية للسامريين، ويلتزم السامريون بالتوراة السامرية، التي يؤمنون بها و يعتبرونها التوراة الأصلية غير المحرفة، وهى نسخة غير التوراة المتعامل بها عند اليهود، بالإضافة إلى التوراة السامرية، فإن السامريين أيضا يبجلون نسختهم من كتاب يوشع ويعترفون ببعض الشخصيات التوراتية، مثل عالي.
ترتكز الديانة السامرية على خمسة أركان أساسية هي: وحدانية الله الواحد الأحد، نبوة موسى بن عمران كليم الله ورسوله، التوراة "الأسفار الخمسة الأولى من التوراة/ أسفار موسى"، قدسية جبل جرزيم، قبلة السامريين ومأوى أفئدتهم، الإيمان باليوم الآخر باعتباره يوم الحساب والعقاب، وبالتالي الاعتقاد بوجود الملائكة والجنة والنار.
الدرزية
الدروز ويسمون أنفسهم الموحدون هم عرقية دينية عربية تدين بمذهب التوحيد ذو التعاليم الباطنية حسب بعض الباحثين، وتعود أصوله إلى الإسماعيلية إحدى المذاهب الإسلامية، كما ترجع جذور الدروز إلى غرب آسيا، ويطلقون على أنفسهم اسم أهل التوحيد أو الموحدون، يؤمن الدروز بالشهادتين، أن لا إله إلا الله وأن مُحمّدًا رسول الله، وبالقرآن والقضاء والقدر واليوم الآخر، كما أنهم يقدسون النبي شعيب أحد أنبياء العرب، الذي يعدونه المؤسس الروحي والنبي الرئيسي في مذهب التوحيد.
ينسب الدروز إلى درزي وهو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الدرزي وقد يروى اسمه بلفظ عبد الله الدرزي ودرزي، فى عهد الدولة الفاطمية الشيعية، يؤمنون بالحلول، وعصمة أئمتهم، التقية.
البابية
هي دعوة ظهرت على يد الميرزا يحيى نورى الملقب بصبح أزل وتعتبر إحدى الديانات التوحيدية التى تؤمن بالإله الواحد ويعتبرها البعض فرقة من فرق الديانة البابية، ويقدر عدد معتنقيها ببضعة آلاف.
يعتقد البابيون الأزليون بفكرة الحلول والاتحاد (وهي نفس فكرة التناسخ التي هي في الهندوسية والبوذية وغيرها من الديانات)، تعتبر البابية الازليه من الديانات التوحيدية التي تؤمن بالإله الواحد وتؤمن بالانبياء مثل موسى و عيسى و محمد . كما تؤمن أيضا ببوذا و كونفوشيوس و براهما وزرادشت وغيرهم من حكماء وفلاسفة الهند والصين والفرس وتعتبرهم مظاهر الله.
البهائية
هي إحدى الديانات التوحيدية والتي تؤكد في مبدأها الأساسي على الوحدة الروحية للجنس البشري، وترتكز الديانة البهائية على ثلاثة أعمدة تشكل أساس تعاليم هذه الديانة: وحدانية الله، أن هناك إله واحد فقط وهو الله الذي هو مصدر كل الخلق؛ وحدة الدين، أن جميع الديانات الكبرى لديها نفس المصدر الروحي، وتأتي من نفس الإله. ووحدة الإنسانية، أن جميع البشر قد خلقوا متساوين.
رسل الأديان الإبراهيمية، موسى، وعيسى، ومحمد، فضلا عن الرسل من الديانات الهندية مثل كريشنا، بوذا، وغيرهم. يعتقد البهائيون أن أحدث الرسل الباب وبهاء الله. في العقيدة البهائية، كل الرسل المتتابعة تنبأ أحدهم بالرسول الذي بعده.
مورمونية
هي عقيدة مسيحية دينية سائدة منبثقة من حركة قديسي الأيام الأخيرة (Latter Day Saint movement). تأسست هذه الحركة في بداية عام 1820 على يد جوزيف سميث الابن وكانت تأخذ شكل المسيحية الأولى. في الفترة ما بين 1830 و1840 بدأت المورمونية تدريجيًّا بتمييز نفسها عن مذهب البروتستانية التقليدي، تعد المورمونية اليوم عقيدة جديدة غير بروتستانتية، ولقد أُوعز لسميث بنشر تعاليم الدين الجديد في أربعينيات القرن التاسع عشر.
راستافارية
هى الديانة التى تقبل الإمبراطور هيلا سيلاسى الأول، الإمبراطور السابق لأثيوبيا، كتجسيد للرب والذى يطلقون عليه اسم جاه كما يراه متبعو تلك الديانة كجزء من الثالوث المقدس بوصفه المسيح المذكور فى الإنجيل، و بحلول عام 2000 أصبح هناك مليون رستفاري من أتباع الديانة الرستفارية حول العالم، بالإضافة إلى أن تعداد ما نسبته 5 - 10 % من الشعب الجامايكي يعرفون أنفسهم بوصفهم رستفاريون.