لا تزال أزمة فيروس كورونا تتفاقم في قطر وسط تقارير عالمية تؤكد أن الدوحة هي الأكثر تضررا من انتشار الفيروس المستجد بسبب حالة التخبط والارتباك اللذان يعانى منها تنظيم الحمدين، وعدم قدرته على مواجهة هذا الوباء الذى يضرب العالم، مما جعلهم أكثر تضررا من هذا الفيروس القاتل، في الوقت الذى كشفت فيه تقارير صحفية أجنبية أن العمال يواجهون أوضاعًا مأساوية داخل الحجر الصحي بالدوحة.
قطر تكذب
في هذا السياق، ذكر موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، كشفت أن قطر بين الدول الأكثر تضررًا بفيروس كورونا (كوفيد - 19)، مؤكدةً أن الدوحة تشهد واحدة من أسوأ تفشٍّ للمرض بالمنطقة، وأضافت المجلة الأمريكية أن وزارة الصحة تكذب بشأن مدى تفشي الإصابات بالدولة، مشيرةً إلى أنها لا تقدم صورة واضحة بشأن الإصابات، فهي تفتقد للخبرة بالتعامل مع تفشي الفيروس؛ بسبب عدم قدرة تميم على إدارة الأزمة.
وقال الموقع التابع للمعارضة القطرية، إن تفشي الفيروس القاتل في قطر يمثل كارثة بالشرق الأوسط، لافتةً إلى أنه أدى لانهيار الثقة الاجتماعية، بعد زعم وزارة الصحة إصابة 452 حالة فقط بفيروس كورونا.
فيما قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن العمالة الوافدة بقطر تواجه أوضاعًا مأساوية داخل الحجر الصحي بالدوحة، الذي فرضته السلطات القطرية على مخيمات العمال لمدة أسبوعين، بسبب تفشي "كورونا" ما أدى إلى إصابة مئات العمال بالفيروس القاتل، في محاولة من نظام تميم لاحتواء انتشار الفيروس.
فضائح جديدة لتميم بن حمد
وأكدت الوكالة الأمريكية أن فيروس كورونا ينتشر بين العمال الوافدين نظرًا لتدني مستوى معيشتهم، وافتقار مناطق سكنهم بالدوحة للخدمات الصحية والآدمية، مشيرة إلى أن مكتب الاتصال الحكومي القطري لم يرد على أسئلة "بلومبرج" حول عدد العمال المصابين، حيث تستمر معاناة العمال في حكم تميم الديكتاتوري للدوحة.
وفى إطار متصل وبشأن استمرار أزمة انتشار فيروس كورونا في الدوجة، أكدت مجلة "ذا ويك" الأمريكية، أن الارتفاع المتسارع في عدد الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد (COVID-19) في قطر، ووصول عدد الإصابات المؤكدة إلى 439 حالة، سيؤدى إلى عزل قطر أكثر عن العالم.
وأوضحت مجلة "ذا ويك" الأمريكية، أن قطر سجلت أعلى معدل إصابات بالفيروس القاتل بين دول مجلس التعاون الخليجي، والتي أثبتت فشل النظام في اتخاذ تدابير وقائية وصحية تمنع تفشي الفيروس المستجد، وأعلنت قطر، عن تعليق جميع الرحلات القادمة لها؛ اعتباراً من يوم الأربعاء المقبل الموافق 18 مارس ولمدة أسبوعين، في محاولة لوقف تفشي فيروس كورونا الذي اجتاح قطر.
ماساة العمالة الأجنبية فى الدوحة
وفى وقت سابق ذكرت تقارير إعلامية، أن السلطات القطرية أغلقت جزءا من المنطقة الصناعية بدءَ من شارع رقم 1 إلى شارع رقم 32 لمدة أسبوعين قابلة للتجديد اعتبارا من 17 مارس، وذلك رغم انتشار فيروس كورونا بين العمالة الأجنبية داخل البلاد، ويتركز عشرات الآلاف من العمال المهاجرين على الطرق فى المنطقة الصناعية بالدوحة وتعد موطنهم الأصلى، مما يجدد المخاوف حول تفشي الوباء القاتل بين العمال الأجانب في قطر.
ورغم أن النظام القطرى واجه إدانة دولية على خلفية معاملتها للعمال المهاجرين، ولا سيما العاملين في مشاريع البناء الضخمة المرتبطة بكأس العالم 2022، وغالبا ما يعيش العمال القادمين من دول فقيرة مثل باكستان ونيبال في مخيمات في الصحراء حيث يتم نقلهم إلى مواقع البناء، إلا أن الانتهاكات تتواصل بحقهم بعد انتشار الفيروس القاتل فى الدوحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة