مهما بلغت الأم من شهرة ونجومية ونجاح فى عملها تبقى أمومتها وعلاقتها بأبنائها أكبر من أى حب وأهم من أى اهتمام ، وهكذا كانت نجمت الزمن الجميل اللاتى وصلن لأعلى درجات الشهرة والنجاح م أبنائهن.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر بمناسبة عيد الأم عام 1962 تحدثت المجلة مع مجموعة من نجمات الزمن الجميل عن علاقتهن بأبنائهن ومن هؤلاء النجمات الفنانة الكبيرة مديحة يسرى والتى كان ابنها الوحيد عمرو فى سن الطفولة وقتها.
وذكرت مديحة يسرى للمجلة ان نقطة ضعفها الوحيدة هو ابنها عمرو الذى أنجبته من الفنان محمد فوزى، وأنها ترضخ لأى طلب إذا اقسم عليها احد بحياته، وهو ما عرفه بعض المنتجين فاستغلوه لصالحهم.
وقالت مديحة يسرى أن أحد المنتجين تعاقد معها على بطولة فيلم واتفق معها على أجر محدد وعند توقيع العقد عرض عليها مبلغا ً يقل عن المبلغ المتفق عليه 200 جنيها، وقبل أن ترفض استحلفها المنتج بحياة ابنها عمرو ، فأمسكت القلم ووقعت العقد دون مناقشة.
وأوضحت مديحة يسرى انها انتبهت لهذه الحيلة التى يستغلها المنتجون فأقسمت بحياة ابنها عمرو ألا تقبل أجرا ً أقل مما اتفقت عليه وقالت:" الرجاء من حضرات المنتجين ألا يتبعوا معى هذه الوسيلة مستقبلا لانى سبقتهم باقسم بحياة عمرو ألا أقبل مساومة"
جدير بالذكر أن أكبر صدمة فى حياة سمراء النيل الفنانة الكبيرة مديحة يسرى كانت وفاة ابنها الوحيد الذى كانت ترتبط به ارتباطًا شديدًا إثر حادث سيارة، وكان شابًا رياضيًا، يشارك والدته كل شىء، وأصيبت مديحة يسرى بانهيار عصبى بسبب وفاته، ولم تستطع تجاوز محنتها إلا بقراءة القرآن والحج إلى بيت الله الحرام، وكلما نفد صبرها على فراقه ذهبت للعمرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة