"دماء في منزل الزوجية"..عبارة قصيرة تلخص هذه القضية، فبين ليلة وضحاها ينقلب الحب إلى كراهية، والعشق لدماء، فينقلب "عش الزوجية"، لمقبرة للزوجين.
القصة المؤسفة، بدأت بعد أن أقدم زوج على قتل زوجته بعد وصلة تعذيب دامت لأيام، لتنتهى بوفاة الزوجة، وسجن الزوج.
بداية الواقعة كانت بقصة حب شهد لها الجميع، انتهت لعش الزوجية ومرت الأيام بين سعادة وحزن يوما حتى انقلب حال الزوج رأساً على عقب، وبدأ في ضرب الزوجة وتعذيبها تارةً بسبب الخلافات الزوجية وأخرى بسبب الغيرة.
قرر الزوج في إحدى الأيام بعد الغضب من زوجته احتجازها داخل المنزل، وتعدى عليها بالضرب باليد والعصا والشوم.
الزوج استمر فى تعذيب زوجته لعدة أيام، فلا وجود للرحمة رغم صرخات وبكاء زوجته، حتى توفت الزوجة ذات يوم من شدة تعرضها للضرب.
أصيب الزوج بعد أن ذهب الشيطان من عقله بنوبة بكاء، لكن قوات الأمن كانت انتقلت لموقع الحادث، وألقت القبض على المتهم وأحالته للنيابة العامة.
وأسندت النيابة للمتهم "عصام.ع"، وفق أمر الإحالة تهمة ضرب عمدا المجنى عليها "أية.م"، زوجته، بأن احتجزها بالشقة السكنية محل سكنهما، وقام على إثر وجود خلافات زوجية فيما بينهما بالتعدى عليها ضربًا، بأن كال لها عدة ضربات بمناطق متفرقة من جسدها بيده، وقدمه وعصا خشبية ولم يقصد من ذلك قتلها، فأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعى، إلا أن ذلك الضرب أفضى إلى موتها.
وشهد والد المجني عليها "محمد.ا"، بأن نجلته المجني عليها المتوفاة أبلغته بقيام المتهم باحتجازها بالعين محل سكنه وتعدى عليها ضربًا محدثًا ما بها من إصابات بمناطق متفرقة من جسدها مستخدمًا سلاحًا أبيض وعصا خشبية، قاصدًا من ذلك إحداث إصابتها، وأضاف أن ابنته كانت تعاني من مرض السكر وأنه عقب إصابتها مكثت بالعين محل سكنه، إلا أنها توفيت، وأكد أن اتهامه للمتهم بإحداث إصابة المجني عليها والتي أدت لوفاتها، وشهد معاون مباحث شرطة أول السلام بأن تحرياته أسفرت عن صحة ما شهد به الشهود.
من جانبها قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار محمد أحمد عطية، المتهم " عصام .ع" بالسجن المشدد 7 سنوات، لاتهامه بضرب زوجته حتى الموت بالسلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة