احتفالية عيد الأم هذا العام ستكون لها طابع مختلف وفريد من نوعه، مع انتشار فيروس كورونا المستجد وفى ظل دعوات " خليك فى بيتك " للحد من انتشار المرض وحماية أكثر لكبار السن ، منعا لتفشى العدوى ، وهو ما يعني أن التواصل الالكترونى بما فيها مكالمات الفيديو كونفرانس ستتصدر وسائل المعايدة هذا العام بدلا من التجمعات والاحتفال.
كما أن دور وهيئات الإفتاء بالعالم ـأوصوا بالابتعاد عن التجمعات أثناء شراء هدايا عيد الأم وأوصت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم من خلال تقرير المؤشر العالمى بضرورة الاستباق وإصدار فتاوى تتلاءم مع الظروف والأحداث الراهنة، ومنها حكم التجمعات العائلية للاحتفال بعيد الأم فى ظل انتشار فيروس كورونا، وحكم النزول للأسواق والمحال التجارية لشراء الهدايا مع انتشار هذا الوباء المميت، وحكم السفر والتنقل داخل الدولة من أجل تلك المناسبة.
وأكدت الأمانة أن إصدار فتاوى تتعلق بكل ما سبق تندرج تحت اسم (فتاوى الواقع) لتساير الإجراءات الاحترازية التى تقوم بها المؤسسات المعنية الساعية حثيثًا لانحسار الوباء، كما أن تلك الفتاوى لا تتعارض مع الأحكام التى تبيح الاحتفال بتلك المناسبة الاجتماعية، وستكون فتاوى مؤقتة تنتهى بانتهاء أزمة فيروس كورونا، داعين الله أن يصرفه عن كل البلاد والعباد.
وطبقا لكل ذلك فستنعكس أيضا طبيعة الهدايا التى سيتقدم بها الأبناء لأمهاتهم على تزامن المناسبة مع وجود فيروس كورونا المستجد، وهو ما أكد عليه أيضا نواب البرلمان والنائبات الأمهات .
وطرح النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، مبادرة فى سياق التكافل والتكاتف الاجتماعى لدعم المستشفيات المعنية بعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد، لتقديم يد العون فى توفير المستلزمات والتجهيزات لاستقبال المرضى .
وقال"أبو حامد" أنه وبالتزامن مع عيد الأم سأتقدم بدعم مالى لمستشفيات حميات العباسية باسم والدتى، مشيرا إلى أن والدته تفضل كل عام أن تكون هديتها متمثلة فى دعم مادى لأحدى المستشفيات التى تقوم برعاية الأمراض الصعبة، مضيفا لابد من أن يقوم كل مقتدر بتقديم دعم مالى أو معنوى حسب مقدرتة فى إطار التكاتف الاجتماعى، نظرا لما تمربه الدولة فى الوقت الحالى ولمساندة المصريين لتجاوز المحنة .
وأوضح أبو حامد أن الدولة عليها بث وحث رجال الأعمال والمقتدرين من خلال حملات دعائية على التحرك من أجل دعم المصريين وتقديم يد العون بالتخفيف عليهم من أعباء وإن كانت فى شكل توزيع دعم سلعى أو تخصيص مالى بالمستشفيات أو خفض الإيجارات بالعقارات والمحال أو غيرها.
بينما قالت النائبة دينا عبد العزيز، عضو مجلس النواب، أن طبيعة الأحداث هذا العام تجبر الجميع على تغير احتفالاتهم بعيد الأم، مؤكدة أنها ستقدم لوالدتها فى هذا العام بجانب هديتها المعتادة، علبة به مطهرات ومعقمات وجوانتى لحمايتها أثناء استقبال الضيوف ، مضيفة نتمنى خروجنا من هذه المحنة على خير وسلامة أمهاتنا جميعا ولكن الوقاية خير من العلاج وهو ما يستلزم أخذ الاحتياط واستعمال وسائل منع نقل العدوى "
وقال النائب طارق الخولى، عضو مجلس النواب أن عيد الأم هذا العام يأتى مختلفا، فهو مناسبة يجتمع فيها العالم احتفاءا بالأم ودورها ولكن هذا العام الأوضاع صعبة وهو ما يستلزم على الجميع عدم المخالطة والالتزام بتقليل التجمعات وعدم الخروج حفاظا على صحة والدته ودوائره المعرفية الآخرى، قائلا "الحقيقة أن أزمة فيروس كورونا الكبرى تتمثل فى أنه لا ينجى منه كبار السن بسهولة وبالتالى ..محافظة الأبن على نفسه والتزامه فى عدم الإصابة وتطبيق أساليب الوقاية هو وحده هدية لها،وحذر "الخولى " من خلق أى فرص للتجمعات، مؤكدا أن الكبار هم الأكثر عرضة لفقدان حياتهم بسبب كورونا ، وأكبر هدية لأمهاتهم أن يحافظون على على نفسهم وعلى أسرتهم.
وأكدت النائبة ماجدة نصر، عضو مجلس النواب، أنها ستدعو أبنائها لالتزام المنازل وعدم العمل على الخروج لشراء هدايا لها، مؤكدة أنه ليس من المهم الاحتفال بهذه المناسبة بقدر الحفاظ على صحتهم وعدم خلق فرصة للتجمعات .
بينما قالت النائبة آمنة نصير، عضو مجلس النواب أنها طالبت أبنائها بالالتزام بقواعد وتعليمات وزارة الصحة وعدم الخروج لأى تجمعات تحت أى مبرر للبحث عن هدايا لعيد الأم، مشيرة الى أن وسائل التواصل الالكترونية هى وسيلة المعايدة ..مش ضرورى نروح لبعض ..والكلمة الطيبة بما فيها من مودة ورحمة تفي بالغرض وتزيد".