حول إعلان بنكا الأهلى ومصر عن ضخ 3 مليارات جنيه للاستثمار بسوق المال، مؤشرات البورصة المصرية من اللون الأحمر الذى سيطر عليها على مدار الشهر الجارى إلى الأخضر، وحقق مؤشرها الرئيسى أعلى صعود خلال عام 2020، ولكن درات التساؤلات عن أسباب تدخل البنكين، وما هى الأسهم صاحبت الحظ فى الشراء.
وحدد محللون، 3 أسباب شجعت بنكى الأهلى ومصر على الاستثمار فى البورصة المصرية وهى أولاً أن الانخفاض الحاصل فى البورصة المصرية مؤقت ناتج عن الأحداث العالمية المرتبطة بفيروس كورونا والذى أثر سلبا على كل الأسواق والبورصات العالمية، وأدى إلى انخفاض حاد فى بورصات العالم أجمع بصرف النظر عن قوة أو ضعف الأداء الحقيقى للشركات، ثانياً أن تدنى البورصة لأقل من قيمتها الحقيقية لا يعبر عن القيمة الحقيقية لأسهم الشركات، ولذا فهى فرصة سانحة للشراء، وتحقيق أرباح مستقبلية على المدى المتوسط والطويل، ثالثاً معدلات الأداء الأساسية الجيدة للشركات المقيدة فى البورصة المصرية على المدى المتوسط والطويل فى الفترات الأخيرة.
يقول محمد كمال مدير تداول المؤسسات بشركة الرواد لتداول الأوراق المالية، إن بنكى الأهلى ومصر عن طريق أذرعها الاستثمارية سيضخوا 3 مليارات جنيه للاستثمار بالبورصة المصرية، بواقع 1.5 مليار جنيه لكل بنك، وذلك بعد وصول أسعار الأسهم لمستويات مغرية للشراء، وهو ما دفعهم لانتهاز تلك الفرصة للاستثمار، خاصة وأن هذا التراجع وقتى نظراً لحالة الذعر بين المستثمرين الأفراد بسبب هبوط أسواق المال العالمية.
وحول الأبرز الأسهم المتوقع أن يشتريها البنكين، قال "كمال"، إن توجهات المؤسسات المحلية والأجنبية دائماً ما تكون للأسهم المكونة للمؤشر الرئيسى للبورصة، حيث يتوافر بها قيمة اسمية ووزن نسبى مرتفع وأداء مالى قوى.
غير أن "كمال"، توقع عدم استمرار تأثير إعلان استثمارات البنكين على أداء البورصة المصرية الأسبوع المقبل، مؤكدا أن أداء أسواق المال الخليجية والأوروبية والأمريكية ونفسية المتعاملين هي المتحكم في أداء البورصة الأسبوع المقبل، وأن الأنباء الإيجابية حول شراء صندوق حماية المستثمر وبنكى الأهلى ومصر وقرب حل أزمة حرب أسعار النفط، وراء تحسن الأسواق أمس.
فيما أرجع أحمد مرتضى مدير فرع بإحدى شركات السمسرة، تحقيق البورصة المصرية أعلى صعود لها خلال عام 2020 بختام الأسبوع إلى حزمة الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة لتحفيز الاقتصاد، خاصة المتعلقة بالبورصة المصرية مثل تخفيض ضريبة الدمغة، وإعلان بنكى الأهلى ومصر ضخ استثمارات بقيمة 3 مليارات جنيه.
وأضاف "مرتضى"، أن بنكى الأهلى ومصر سيدخلان لاقتناص الأسهم بعد وصولها لمستويات سعرية مغرية، حيث وصلت العديد من الأسهم إلى قيمة سوقية أقل بكثير من رأسمالها، رغم امتلاكها أصول ضخمة وتحقيقها أرباح جيدة، وهو ما يمكن البنكين من تحقيق مكاسب جيدة على المديين المتوسط والطويل بالبورصة خاصة بعد إجراء بعض التعديلات الضريبية التى فى حال استمرارها فإنها تجعل البورصة المصرية جاذبة للاستثمار وزيادة رؤوس الأموال الشركات مما ينعكس بالإيجاب على العديد من القطاعات كذلك على الموازنة العامة للدولة.