قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن السيناتور الجمهورى ريتشارد بور باع أسهم بمئات الآلاف من الدولارات فى شركات كبرى الشهر الماضى، فى الوقت الذى كان فيه الرئيس دونالد ترامب وآخرين فى حزبه لا يزالوا يقللون من التهديد الذى يمثله تفشى وباء كورونا، وقبل التراجع الكبير لسوق الأسهم.
وأوضحت الصحيفة أنه تم بيع الأسهم فى منتصف فبراير، بعد أيام من كتابة بور، الجمهورى عن ولاية نورث كارولينا ورئيس لجنة الاستخبارات لمجلس الشيوخ، مقالا فى موقع فوكس نيوز يشير فيه إلى أن الولايات المتحدة مستعدة بشكل أفضل من ذى قبل لمواجهة الفيروس. وقام ثلاثة أعضاء آخرين على الأقل بمجلس الشيوخ ببيع أسهم كبرى فى نفس الوقت تقريبا، وفقا لسجلات أطلعت عليها الصحيفة.
وبعد أسبوعين من بيع بور لأسهمه، تحدث بور أمام نادى الكبيتول فى واشنطن أمام جماعة غير حزبية، وحذر من أن الفيروس ربما يسبب قريبا حالة من الاضطراب الكبير فى الولايات المتحدة.
وشمل التجمع الذى شارك فيه أقل من 100 شخص، ممثلين من مكتب حاكم تورث كارولينا، وأيضا أعضاء من مكاتب أخرى تابعة للكونجرس فى الولاية.
وقال بور، وفقا لتسجيل حصلت عليه الإذاعة الوطنية الأمريكية: هناك شيئا واحدا يمكننى أن أخبركم إياه، إنه أشد عنفا فى انتقاله أكثر من أى شىء رأيناه فى التاريخ الحديث، مضيفا أنه على الأرجح أقرب لوباء الأنفلونزا فى عام 1918.
وأضاف أن كل شركة ينبغى أن تدرك حقيقة أنها قد تضطر لتغير خطط سفرها، وربما تنظر إلى الموظفين وتحكم ما إذا كانت الرحلة التى يقومون بها إلى أوروبا ضرورية أم يمكن القيام بها فى مكالمة فيديو.
وفى رد فعل من جانبه على ما نشر، اتهم بور الإذاعة الوطنية الأمريكية بالتلاعب بتصريحاته كما تفعل صحف التابلويد، واتهم محرر الإذاعة بأنه جعله يبدو مزدوجا لتشاركه المعلومات فى حدث تم الإعلان عنه علنا، وكان متسقا مع الرسالة التى كان أعضاء إدارة ترامب يحاولون نشرها، لكنه لم يتطرق إلى بيع أسهمه.
وتوضح نيويورك تايمز أن بور بحكم موقعه كرئيس لجنة الاستخبارات يتلقى تقارير منتظمة عن التهديدات التى تواجه الولايات المتحدة، بما فى ذلك فيروس كورونا، كما أنه عضو بلجنة الصحة لمجلس الشيوخ التى استضافت فى يناير النماضى إفادة مع كبار مسئولى إدارة ترامب كانت مفتوحة لجمع أعضاء مجلس الشيوخ.
ولفتت الصحيفة إلى أنها ليس المرة الأولى على ما يبدو التى يتصرف فيها بور بشكل حاسم لحماية أصوله من الاضطراب المالى بعد الاستماع إلى معلومات من مسئولىالحكومة. ففى عام 2009، تحدث فى خطاب عن أنه بعدما سمع وزير الخزانة يناقش صعوبة إحدى الشركات الكبرى فى نقل الأموال بين البنوك، تحدث مع زوجته ووجها لسحب أكبر قدر ممكن من المال من حساباتهم البنكية خوفا من أن تنفذ التمويلات.
وقام ثلاثة سيناتورات آخرين ببيع ممتلكات فى نفس الوقت الذى فعل فيه بور ذلك، وفقا للسجلات. وهؤلاء هم ديان فينستين الديمقراطية من كاليفورنيا، وعضو لجنة الاستخبارات وجيمس أنهوف الجمهورى عن ولاية أوكلاهوما وكيلى لوفلر الجمهوري عن ولاية جورجيا.
وتظهر السجلات أن بور وزوجته باع 33 سهم فى 13 فبراير التى بلغت قيمتها ما بين 628 ألف إلى 1.7 مليون دولار، ووفقا للتقارير المقدمة إلى مجلس الشيوخ، وتشمل بيع أسهم فى سلسلتين فنادق ومنتجعات. وانخفضت قيمة الشركات بشكل ملحوظ فى الأسابيع الأخيرة. أما النائبة فينتستين وزوجها فقد باعا ما تتراوح قيمته بين 1.5 مليون دولار إلى 6 مليون دولار من الأسهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة