رصدت بيانات رسمية، تطور نسب الإعالة بين محافظات الوجه القبلي، حيث وصلت نسب الإعالة الكلية لمحافظات الوجه القبلي 67.1%، أي أن كل 100 فرد ممن هم في سن العمل يعولون حوالي 67 فرد خارج سن العمل.
وأظهرت البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن محافظة الفيوم بها أعلى عبء للإعالة العمرية، والتي بلغت 75.5% أي أن كل 100 فرد في سن العمل يعولون حوالي 76 فرد خارج سن العمل، بينما كانت محافظة الأقصر بها أقل عبء للإعالة العمرية والتي بلغت 57.1%، ويرجع هذا الارتفاع في معدلات الإعالة إلى ارتفاع نسبة السكان دون الخامسة عشر من العمر، يقابله انخفاض في نسب السكان لفئة العمر "15-64 سنة" في معظم محافظات الوجه القبلي.
وتعتبر نسب الإعالة العمرية أحد المقاييس الديموغرافية الهامة وتعرف بأنها النسبة المئوية لمن هم في سن الإعالة إلى إجمالي من في سن العمل، وتنقسم هذه النسبة إلى الإعالة الصغرى التي تتضمن الأطفال المعالين في فئة العمر " أقل من 15 سنة" والإعالة الكبرى لكبار السن " من هم في سن 65 سنة فأكثر"، وبالتالي فإن الإعالة الكلية تحسب بأنها مجموع كل من عدد السكان في الفئة العمرية " أقل من 15 سنة" والفئة العمرية "65 سنة فأكثر"، منسوبا إلى عدد السكان في الفئة العمرية "15-64" دون النظر إلى التحاقهم بالعمل أو عدم التحاقهم، لذلك سميت الإعالة العمرية لاعتمادها على العمر فقط، وتزيد هذه النسبة مع ارتفاع مستويات الخصوبة في المجتمع.
ورجحت بيانات جهاز الإحصاء، ارتفاع نسب الإعالة بين محافظات الصعيد إلى عامل هجرة قوة العمل، حيث يضم الإقليم محافظات طاردة للسكان عدا محافظة الجيزة لقربها من محافظة القاهرة ودخولها ضمن نطاق القاهرة الكبرى، ويشكل الأطفال "أقل من 15 سنة" الجزء الأكبر من الأفراد المعالين على مستوى جميع المحافظات.