اعتاد الشباب المصري على تقديم يد العون لغيره من أبناء بلده في وقت الأزمات، فاعتدنا على رؤيتهم يساهمون في حماية المشردين من المطر، وكذلك إمداد الحيوانات الموجودة في الشارع بالطعام، وفي ظل الظروف الحالية انتفض الكثير منهم لحماية غيرهم من فيروس كورونا من خلال تعقيم الأماكن الموجودة حولهم بالجهود الذاتية.
أحد الشباب أثناء التعقيم
أطلق مجموعة من شباب منطقة دار السلام مبادرة شبابية بعنوان "هنعدي بيها" للعبور بمصر من مرحلة الخطر بسلام من خلال مساعدة عدد من أهالى المنطقة تستهدف تعقيم الجوامع والكنائس الموجودة في حي دار السلام، وقاموا من خلالها بتعقيم أكثر من 50 مسجدًا حتى الآن بالمنطقة خوفًا على أرواح المواطنين والمصلين، وحمايتهم من الإصابة بفيروس كورونا والحد من انتشاره.
أحد الشباب يعقم الكراسي
كما شملت المبادرة توعية الأهالي في الشوارع وتوضيح طرق الحماية والوقاية من فيروس كورونا الجديد، وأعلنت المبادرة استمرار فعالياتها خلال الأيام المقبلة، وتدشين عدد من المبادرات الأخرى المتعلقة بما يدور في البلاد بشأن فيروس كورونا، كما دشنوا مبادرة أخرى ضد جشع التجار ومحاربة الغلاء لتخفيف العبء عن المواطنين.
الشباب أثناء الاستعداد للتعقيم
"عملنا كدا لما لقينا كورونا بدأ ينتشر في مصر وخصوصاً في بلقاس بدأنا نفكر نعمل ايه علشان نساهم في اننا نوعي الناس وننقذ حياتهم وحياة أهالينا" هكذا تحدث سامح بدوى عن المبادرة لـ "اليوم السابع"، وأضاف أنهم فكروا في تعقيم المساجد والكنائس، وفكروا في تطبيقها بأماكن أخرى غير دار السلام.
تعقيم أحد المساجد
وأضاف "سامح": "ده غير الدعاء والكلمات التشجيعية اللي شفناها من أهالي وشباب المنطقة اللي حسستنا أد إيه إحنا أثرنا في منطقتنا والحمد لله كنا سبب أن رجال أعمال وناس كتير مسئولين يتحركوا وبيعملوا حاجة تفيد الناس دي وتحميهم".
وعن ردود الأفعال أيضًا قال محمد خيري أحد مسؤولى المبادرة "مكناش متوقعين إن المبادرة هتنال إعجاب الناس كلها والناس بقت ماشية في الشارع بتتكلم علينا واللي بيحرسوا المساجد ومعاهم المفاتيح نزلوا من بيوتهم يفتحولنا علشان نعقمها".
تعقيم المسجد
شباب دار السلام
واستكملا حديثهما قائلين إنها بمساعدة عدد من الأفراد اشتروا المواد التي تستخدم في التعقيم، بمساعدة متخصص، والبخاخات المخصصة للرش، والملابس التي ارتدوها أثناء ذلك لحمايتهم من أمول تم تجميعها بالجهود الخاصة من مالهم الخاص.
عملية التعقيم
واختتما حديثهما لـ "اليوم السابع" قائلين إنهم لن يتوقفوا عن تعقيم الأماكن العامة، خاصة وأنه بمجرد انتشار الفكرة وجدوا الكثير ممن يرغبون في مساعدتهم والانضمام إليهم، بل وساهم البعض في إرسال بعض الأماكن التي تحتاج إلى تعقيم، وإن هدفهم هو خدمة غيرهم دون مقابل.
مبادر تعقيم المساجد والكنائس