شهدت قرية بنى عامر مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، حالة من الغضب من قبل العديد من الأهالى، بعد قيام ثلاثة أشخاص، بارتكاب جرم فى حق اثنين من الموتى أولياء الله الصالحين، بأن تم هدم قبر الشيخة مريم والبناء على الضريح وأرضة المخصصة، ونفس الحال للشيخ عبد الله بأن تم البناء على المساحة التابعة له، وإدخال قبرة ضمن المبانى وكانه سجين يطلب التحرير، والأهالى بحت أصواتهم مع المسئولين وتقدموا بشكاوى للوحدة المحلية بقرية بنى عامر مركز الزقازيق للإزالة، ولكن لا حياة لمن تنادى والغريب توصيل المرافق للمخالفين.
فيما قال عدد من الأهالى، إن أجدادهم كانوا يقصدون ضريحى الشيخة مريم والشيخ عبد الله بقرية بنى عامر، وكانوا يقرأون الفاتحة عليهما وكانت تقام حلقات ذكر أشبة بمولد كل عام وكان لدى الغالبية اعتقاد بنيل البركة بزيارة القبرين حتى جاءت ثورة 25 يناير ليفاجئوا بقيام اثنين من الأشخاص بهدم قبر الشيخة مريم وإزالة شجرتها المباركة التى كان يطلق عليها نفس الاسم لطمس المعالم، وقاما بضم المساحة الخاصة بالضريح وهى ما تقرب من القيراط والربع مناصفة إليهما علاوة على التعدى على أملاك الرى بعد تغطية ترعة البردعى، والمؤسف تقديم شكاوى للوحدة المحلية بالقرية والتى وجهت خطابا من القسم الهندسى أملاك دولة إلى عمدة القرية بوقف التعدى من جانب أحد الأشخاص لقيامة بإزالة وحفر مقبرة وضريح الشيخة مريم وذلك فى شهر مايو 2014 ولكن لم يتم أى شىء، وحبست قرارات الإزالة فى الأدراج.
ويشير الأهالى إلى أن ضريح الشيخة مريم والمساحة التى كانت حوله كانت ضمن أرض لإحدى العائلات فى الأصل ومع ذلك لم يقومون ببيعها مع الأرض احتراما لحرمة الموتى ولوجود أوراق مثبتة بأنها خاصة بالضريح، ونفس الحال بخصوص ضريح الشيخ عبد الله حيث قام أحد الأشخاص بالاستيلاء على الضريح والبناء عليه وعندما اعترض البعض على هذا الجرم فؤجئوا برد قاس منه بأن هذا المقام عبث وجهل وتخلف وبدعة والمقام ملكه وسوف يقوم بهدمه.
فيما وصفت الطرق الصوفية، هذا العمل بالكارثى فى حق الموتى، وطالبت بسرعة إزالة التعديات وإعادة الأضرحة إلى ما كانت عليه، حيث أصدر الشيخ محمد مراعى وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية بالشرقية، تعليمات مشددة بضرورة المحافظة على الأضرحة وعدم التعرض لها سواء بالاعتداء عليها بالهدم أو النبش وعدم المساس بالساحات الخاصة بها، موضحا أنه لن يسمح بالتعدى على أى ضريح، وقام باتخاذ إجراءات مشددة تجاه المعتدين، مؤكد أن "الأضرحة لها كرامات، والصوفيون قد رباهم شيوخهم على الحب والنقاء لأن الصوفية لا تقدس المشايخ بل تسير على دربهم".
وتابع عدد من الأهالى عنهم محمود محمد قاسم من أهالى قرية بنى عامر، أنهم كانوا يقصدون ضريح الشيخ عبد الله للتبرك وإشعال الشموع، حتى حدثت الجريمة الكبرى فى حق الضريح، متسائلين أين المسئولين من هذه التصرفات الغير قانونية ؟ موضحا أنه قام بإرسال شكوى للازهر الشريف والذى رد عليه بان هذا الامر ليس من اختصاصه فأرسل شكوى لشيخ مشايخ الطرق الصوفية للتدخل وأرفق شهادة حملت رقم 24177 من وزارة العدل مصلحة الشهر العقارى مكتب السجل العينى بالزقازيق، جاء فيها يشهد رئيس مكتب سجل عينى الزقازيق أن المقام للشيخ عبد الله ومساحتة قيراط وسبعة أسهم وانتظر تحرك الأجهزة المعنية لوقف هذه المهزلة وإزالة التعديات لكن ظل يضرب كفا بكف عندما تم توصيل المرافق للمبانى المخالفة على أرض الضريح وترك الضريح بمسقط نور داخل المنزل، والأغرب قيامه بتعليق لافتة على المنزل المخالف تحمل اسم مقام الشيخ عبد الله، فى اشارة استفرازية للأهالى وكأنه فوق القانون، مشيرا إلى أنه تقدم بمذكره بالموضوع أيضا للدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، يستنجد فيها بتدخله لإزاله التعديات وتم تحويل شكواه التى حملت رقم ٧٣٣٨ فى ١٤الشهر الجارى إلى الإسكان للاختصاص كونها الجهة المنوط بها ازالة التعديات على أملاك الدوله وتقدمه أيضا بشكوى إلى لرئيس مركز ومدينة الزقازيق، وتم تحويلها إلى الوحدة المحلية لإعداد مذكرة بالواقعة وإتخاذ الإجراءات القانونية،كما تقدم بشكوى إلى مديرية أوقاف الشرقية جهة الولاية على الأضرحة.
وطالب الأهالي، الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، بالتدخل خاصة وأن الوحدة المحلية ببنى عامر، أكدت فى خطاب لها أن الأرض المعتدى عليها أملاك دولة،وأكد الأهالى أن الأرض المخصصة للضريح ثمنها يقترب من المليون جنيه، وما حدث يعد استيلاء على المال العام يستوجب تحرك المسئولين.
ومن جانبه قال المحاسب "نبيل فاروق" رئيس مجلس مركز ومدينة الزقازيق، التابعة له قرية بنى عامر، أنه بفحص الأمر إتضح أن الأرض المقام عليها الأضرحة تابعة لوزارة الأوقاف، والمبانى بها مواطنين، وسوف يتم استخراج قرارات الإزالة وإرسالها للأوقاف لتنفيذها مع جهاز الشرطة بالشرقية