تساهم بعض الدول فى مساعدة إيطاليا للخروج من أزمة انتشار فيروس كورونا، والتى من بينها الصين نسها التى انتشر منها الفيروس، وروسيا، وكوبا أيضا، وذلك فى محاولة منهم لإنقاذ البلد الأوروبى من الهلاك الذى يسببه الفيروس بعد أن وصلت حالات الوفاة إلى 4800 شخص.
وانضمت روسيا إلى كوبا والصين فى مساعدة إيطاليا، وقالت صحيفة "20مينوتوس" الإسبانية أن وزارة الدفاع الروسية أرسلت إلى إيطاليا حوالى 100 طبيب عسكرى متخصص فى علم الأوبئة والفيروسات، بالإضافة إلى المعدات الطبية، لمساعدة الدولة الأوروبية على احتواء فيروس كورونا.
وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة من حوالى 100 طبيب بما فى ذلك كبار المتخصصين من وزارة الدفاع الروسية فى علم الفيروسات وعلم الأوبئة، الذين لديهم خبرة دولية كبيرة فى مكافحة الأوبئة، إلى جانب معدات التشخيص والتطهير الحديثة، سيتجهوا إلى إيطاليا لمكافحة فيروس كورونا.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن هناك 9 طائرات تابعة لطيران النقل العسكرى للقوات الروسية جاهزة للإقلاع فى مطار تشاكالوفسك (موسكو).
وأشارت الصحيفة إلى أن إيطاليا أكدت استعدادها لاستقبال طائرات تابعة للقوات الجوفضائية الروسية، ستنقل إلى هذا البلد 8 فرق متنقلة من الخبراء العسكريين الروس لمكافحة الفيروسات، والأطباء، ومنظومات خاصة بتعقيم وسائل النقل والأراضى، ومعدات طبية.
وكانت كوبا أرسلت فريقًا من 52 طبيبًا وممرضًا بينهم من شارك فى مكافحة حمى إيبولا فى إفريقيا، إلى إيطاليا من أجل تقديم العون لهذا البلد الأوروبى فى مكافحة وباء كورونا "كوفيد 19".
وقال مدير الفريق كارلوس ريكاردو بيريز أن الطاقم المؤلف من 36 طبيبًا و15 ممرضًا وإدارى "مستعد للعمل دون هوادة لمعالجة المرضى والتصدى لوباء كورونا، بالتعاون مع الاخصائيين الصحيين فى إيطاليا.
وعمل 30 أعضاء هذا الفريق بمكافحة وباء إيبولا فى غرب إفريقيا عام 2014 بدعوة من منظمة الصحة العالمية، وفق ما أكد مدير الفريق خلال حفل وداع لهم فى هافانا.
وعاد توريد الخدمات الطبية على كوبا بـ6,3 مليار دولار فى عام 2018، وهو يعد، بالإضافة إلى السياحة، أحد المحركات الأساسية للاقتصاد الكوبى، بحسب الأرقام الرسمية.
وكانت الصين أرسلت خبراء لها إلى ايطاليا الأسبوع الماضى، وعقد عدد من الأطباء الصينيين مؤتمر صحفى فى مدينة لومبارديا مع السلطات المحلية، وحذروا من أن الإجراءات الضرورية لم يتم اتخاذها بعد فى إيطاليا فهناك الكثير من الناس فى الشوارع التى يجب فى الأساس أن تكون مغلقة لمنع المزيد من حالات الإصابة بالفيروس.
وظهر رئيس لومبارديا أتيليو فونتانا فى المؤتمر مرتديا الكمامة، برفقة رئيس الصليب الأحمر الصينى صن شووبنج، وشدد على أن " شووبنج هو الشخص الذى تعامل مع انتشار فيروس كورونا فى مدينة ووهان مباشرة، وقال إنه مندهش لرؤية الكثير من الناس فى الشوارع وهناك من يستخدم وسائل النقل العام وقليل جدا من الناس يرتدون الكمامات".
وقال شووبنج "لا توجد إجراءات صارمة بما فى الكفاية هنا فى إيطاليا، فإجراءات الحجر الصحى هى التى تقلل عدد المصابين بالفيروس، ولذلك يجب على الجميع البقاء فى المنازل، وعلى الجميع المساعدة فى احتواء الفيروس، فحياة الناس هى أهم شئ، وليس لدينا خيار آخر بالحياة"
وأمر رئيس الحكومة الإيطالية، جوزيبى كونى بوقف كل الإنتاج غير الاستراتيجى لمحاولة وقف انتشار فيروس كورونا وذلك بعد تسجيل 799 حالة وفاة خلال 24 ساعة الأخيرة، وقال: "إنها أصعب أزمة منذ فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية "، مؤكدًا: "ليس لدينا بديل".
ونقلت صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية قول كونتى "ما سيتم تنفيذه هو "إجراءات صارمة، ولكن ليس لدينا بديل، ففى هذه اللحظة يجب أن نقاوم، لأنه بهذه الطريقة فقط يمكننا حماية أنفسنا".
وأضاف أن هذه إجراءات "ستستغرق وقتا لإظهار أثارها"، موضحا وفاة العديد من المواطنين هم ألم يتجدد كل يوم، ونحن بحاجة إلى اتخاذ خطوة أخرى ؛ يجب علينا إغلاق الأراضى الوطنية بأكملها لكل نشاط إنتاجى غير ضرورى، وليس ضروريًا، على الرغم من أننا نضمن السلع والخدمات الأساسية".