تعيش الرياضة المصرية وفى القلب منها كرة القدم، ظروفًا استثنائية فى الفترة الحالية، فى ظل توقف مسابقة الدورى العام، بقرار من رئاسة الوزراء كإجراء احترازى للحد من انتشار فيروس كورونا، الذى ضرب العديد من دول العالم وألحق بها خسائر بشرية كبيرة بين مصاب وفقيد.
ورغم الظروف الصعبة التى تمر بها الكرة المصرية حاليًا، إلا أن الأزمة ليست جديدة على الدورى المصرى، فهذه ليست المرة الأولى التى يصبح فيها مصير البطولة المحلية التى تبلغ من العمر 72 عامًا، غامضًا، فسبق وتوقفت المسابقة بل وتعرضت إلى الإلغاء لأكثر من سبب، ونستعرض في التقرير التالى، حكاية الأزمة الثالثة التى تسببت في إلغاء المسابقة بعد انطلاقها.
شهد موسم 1989 / 1990 توقف مسابقة الدوري العام، بعد انتهاء مباريات الأسبوع الثاني عشر، بسبب إصرار محمود الجوهري المدير الفني للمنتخب وقتها على خوض فترة إعداد طويلة للمنتخب الأول استعدادا لمسابقة كأس العالم في يونيو 1990 بإيطاليا.
استطاع محمود الجوهري جنرال الكرة المصرية، أن يصعد بمنتخب مصر إلى كأس العالم 90 بعد غياب دام 56 عاما بعد حسم بطاقة التأهل على حساب منتخب الجزائر.
وقبل التأهل مباشرة طلب الجنرال الجوهري أن يتم إيقاف الدوري لحين الإستعداد لمباراتي الجزائر وبالفعل تم إيقاف الدوري وتعويضها ببطولة تنشيطية.
وبعد التأهل على حساب الجزائر طلب الجوهري إلغاء الدوري وتم بالفعل الغائه والإستمرار في بطولة كأس الإتحاد التنشيطية التى نظمها الاتحاد المصرى لكرة القدم خلال فترة توقف الدورى، و كان الأهلي يتصدر المسابقة آنذاك دون هزيمة برصيد "34" نقطة بفارق أربع نقاط كاملة عن الزمالك.
الجوهري ضم عناصر للمنتخب ليدخل معسكر مستمر حتى كأس العالم 90 لتلعب الأندية بدون لاعبيها الدوليين في البطولة التنشيطية التي استطاع الأهلي أن يحققها بالفوز على المصري في المباراة النهائية.
كما رفض محمود الجوهري المشاركة بالمنتخب في بطولة الأمم الأفريقية 1990 والتي أقيمت في الجزائر وبالفعل تمت الموافقة على طلبه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة