ذكرت صحيفة زمان، ألتابعة للمعارضة التركية، أن السلطات التركية أوقفت أكثر من 60 شخصاً بسبب منشورات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حول فيروس “كورونا” الآخذ في الازدياد داخل تركيا، وتخضع الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا إلى مراقبة شديدة.
وقالت وزارة الداخلية التركية عبر تويتر : وجدنا 242 شخصاً يشتبه بأنهم نشروا عبر وسائل التواصل الاجتماعي منشورات مستفزة ولا أساس لها تتعلق بفيروس كورونا، وتم توقيف 64 شخصاً، ودون تقديم المزيد من التفاصيل، قالت الوزارة إن العمل مستمر لتوقيف آخرين.
وسجلت تركيا 311 إصابة جديدة بفيروس كورونا و5 حالات وفاة يوم الجمعة، ليصل إجمالي حالات الوفيات إلى 9، بالإضافة إلى وصول أعداد حالات الإصابة المؤكدة إلى 670 حالة، وصدرت تحذيرات من انهيار المنظومة الصحية في تركيا عقب انتشار فيروس كورونا.
النائبة البرلمانية عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، غامزة تاشيار Gamze Taşçıer، حذرت في تقرير مقدم للبرلمان إلى نقص عدد الأطباء في تركيا، مشددا على ضرورة الإسراع في اتخاذ كل التدابير لمنع انهيار المنظومة الصحية مع التزايد المفاجئ في عدد المرضى.
هذا وأشارت البرلمانية تاشيار إلى وقوع تركيا في موضع حرج مقارنة بالدول الأخرى فيما يتعلق بعدد الأطباء وعدد أسرة المرضى، مشرة في التقرير إلى أن عدد الأطباء في تركيا لكل ألف شخص يبلغ 1.9 أطباء، كما أن عدد الأسرة يبلغ 2.8 سرير لكل ألف شخص، وتقول معلومات إن الاعداد الحقيقة لضحايا فيروس كورونا في تركيا أكبر بكثير من المعلن.
وفى وقت سابق ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن رئيس غرفة ديار بكر الطبية التركي محمد شريف دمير، كشف عن عدم جاهزية المستشفيات لاختبار فيروس كورونا الجديد، قائلًا: لا يوجد العديد من الأدوات للحماية من الفيروس، مثل الألبسة الواقية والقفازات، والأطباء لا يمكنهم حماية أنفسهم من الفيرو، موضحا أن منظمات الصحة المهنية لم تتخذ الاحتياطات الكافية في المستشفيات للحماية من فيروس كورونا الجديد الذي تسبب في موت شخص واحد حتى الآن في تركيا.
وأشار رئيس غرفة ديار بكر الطبية التركي إلى أنه تم إرسال عينات من الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالفيروس إلى العاصمة التركية أنقرة، لعدم وجود المعدات اللازمة والكافية في المستشفيات بمحافظة ديار بكر، متابعا أنه يجب توفير المعدات اللازمة في المستشفيات بالمحافظة، قائلًا : هذا الفيروس، الذي ينتقل بسهولة إلى البشر، يواصل انتشاره بسرعة بالغة، وبلغ عدد الحالات، التي كانت واحدة إلى 18، ومن 18 ارتفع إلى 47، ثم إلى 98. ومات شخص واحد أيضًا. أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو عدم الالتفات إلى التحذيرات. حيث حذرت المنظمات الصحية الحكومة التركية مرات عديدة. لكن لم تؤخذ تلك التحذيرات بعين الاعتبار.