يتزايد الضغط على الإنترنت بعد فرض العزلة الذاتية في عدة دول حول العالم للحد من انتشار فيروس كورونا، وذلك بسبب العمل من المنزل بعيدا عن شبكات الشركات وكذلك لجوء الناس لقضاء وقتهم على الإنترنت أكثر من أي شيء آخر، ولعل من بين ذلك وزيادة حركة المرور على الإنترنت لألعاب الفيديو بشكل كبير.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه يتم حث لاعبي ألعاب الفيديو على اللعب في أوقات معقولة خلال اليوم، لتجنب الضغط على شبكات الإنترنت أثناء تفشي فيروس كورونا، حيث يمكن أن تتفاقم المشكلة بعد أن اضطرت المدارس إلى الإغلاق بسبب الانتشار السريع لـ COVID-19، مما يمنح اللاعبين الصغار المزيد من الوقت للعب.
وقال ريك هندرسون، خبير ألعاب الفيديو المقيم في المملكة المتحدة، إن الأشخاص الذين يتحولون إلى الألعاب أثناء العزلة أمر لا مفر منه، كوسيلة للترفيه والتفاعل الاجتماعي، لكنه حث اللاعبين على أن يكونوا على دراية بالإنترنت أثناء ساعات العمل خاصة بالنهار.
وأضاف هندرسون: "في حين أن خدمات بث الفيديو، مثل نتفلكس ويوتيوب ملتزمة بخفض بصمتها الرقمية أثناء أزمة كورونا، ربما تكون الألعاب أكبر تهديد لعرض النطاق الترددي للإنترنت في الأشهر القليلة المقبلة".
وكشفت منصة ألعاب الكمبيوتر Steam عن أرقام قياسية للاعبين عبر الإنترنت في الأيام الأخيرة، مسجلة 20 مليون لاعب على الإنترنت دفعة واحدة لأول مرة في نهاية الأسبوع الماضي.
وتظهر الأرقام الحية من المنصة أيضًا أن النظام الأساسي يكسر علامة 20 مليون بانتظام، والتي تنسبها إلى فيروس كورونا.
وقال هندرسون ، الذي يكتب في Pocket-lint: "لقد شهدت بعض الخدمات طفرات في نشاط المستخدم بالفعل، بما في ذلك اللعب عبر الإنترنت وإمكانية الوصول إلى Steam، وسيستمر ذلك فقط عندما يلجأ الناس إلى أجهزة الألعاب الخاصة بهم للحفاظ على الترفيه أثناء العزلة الذاتية".
وأوضح هندرسون، أن هذا أمر مفهوم حيث يجد الناس أنفسهم مضطرين للانسحاب من التفاعل الاجتماعي الجسدي لمدة طويلة، وتوفر الألعاب التواصل الاجتماعي خلال أزمة كورونا دون خوف من انتقال العدوى.