تمكن فيروس كورونا المستجد القاتل فى فرنسا، من التسلل إلى دور المسنين وهو ما كانت تخشاه الحكومة الفرنسية بشكل كبير، وخاصة أن تلك الفئة من الناس هم الأكثر ضعفًا فى وهم فريسة حقيقية للفيروس، وذلك على الرغم من التدابير وإجراءات العزل التى تم فرضها على دور المسنين، ومنع حتى الأسر من زيارة أقاربهم المسنين بصورة كاملة، وتطبيق أنظمة عزل صحية صارمة.
ووفقًا لصحيفة مونت كارلو الفرنسية، وصل الفيروس إلى أحد دور المسنين بالقرب من مدينة مونبلييه فى جنوب فرنسا، وأصاب 50 من النزلاء، وأدى حتى الآن إلى وفاة خمسة منهم.
ويبلغ عدد المسنين المقيمين فى هذه الدور فى فرنسا حوالى 750 ألف مسن.
وكانت وزارة الصحة الفرنسية أعلنت عن، تسجيل 78 حالة وفاة جديدة بسبب فيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية ليصل إجمالى عدد وفيات المرض فى البلاد إلى 450، وتم تأكيد حوالى 12612 إصابة لكن السلطات تحذر من أن الرقم الحقيقى قد يكون أعلى بكثير.
وفى مواجهة هذه التطورات، قالت سلطات بلدية كان أن المكان الذى يستقبل عادة مؤتمرات وفعاليات فنية، كيّف لاستيعاب ما يصل إلى 50 شخصا يعيشون فى الشارع فى ما اعتبروه "رمزا للتضامن".
وقال دومينيك أود لاسى نائب المدير العام للخدمات الحضرية فى كان، "الأولوية حاليا هى العزل، ويجب عزل الأشخاص الأكثر ضعفا"، وسيتم توفير الأسرة والوجبات ومراكز الاستحمام بما يتماشى مع التدابير المتعلقة بالتباعد الاجتماعى أثناء العزل المرتبط بالفيروس عبر فرنسا.
وأوضح أودى لاسى أن مشاهدة التلفزيون ستكون متاحة أيضا فيما ستفحص درجة حرارة الأشخاص وتفقد أمتعتهم عند المدخل، وتخطط سلطات مدينة نيس أيضا لفتح أماكن إقامة للمشردين اعتبارا من الاثنين.